أكد طارق فهيم أمين عام حزب النور بالإسكندرية، أن حزب الوطن لم يعلن أن له مرجعية شرعية أو دعوية معينة.
جاء ذلك خلال الملتقى الحواري مع أهالي العامرية، الذى نظمته الدعوة السلفية بالعامرية غرب الإسكندرية بمشاركة حزب النور، كونها دائرة تعد أكبر الكتل التصويتية لحزب النور بالمحافظة، بحسب تعبير فهيم، الذي أكد أن دائرة العامرية في مقدمة المناطق التي يضعها الحزب في الحسبان، وكان لابد أن تُولى اهتمام كبير بها، وتوفير الخدمات لها، عبر مشاريع قوانين لعمل تنمية شاملة للبلد.
وأضاف مجيبًا على تساؤل حول العلاقة بين حزب النور وحزب الوطن: "حزب الوطن لم نر له سياسة واضحة حتى الآن، أما حزب النور فهو مؤسسة لا تتأثر بالأفراد، نحن مؤسسة نعمل كمجموعة وليس كأفراد".
وشدد فهيم: "نحن نزاول السياسة بالمرجعية الشرعية، لدينا دين يحكمنا، لن نبيع ديننا، حتى لو كان الثمن كرسي الرئاسة، ولن نتخلى عن ثوابتنا".
وكشف فهيم أن حزب النور كان له دور بارز في صياغة قانون العزل السياسي بمجلس الشعب السابق، في الوقت الذي قام بتعطيل إقراره أعضاء الإخوان المسلمين.
ولفت فهيم: "المرأة لا تصلح للولاية العامة وهي رئاسة الجمهورية، ولها حقها في حدود شرع الله، ونحن نقوم في الحزب بعمل دورات تثقيفية لتأهيلها للبرلمان"، مُشيرًا: "هم يجعلون المرأة في أول نصف القائمة عشان الناس تنتخبها ويصبح لها مقعد تفوز به في البرلمان، وهو أمر لا ينسجم مع المناداة بالكفاءات ثم تفرض أمرا معينا".
وأشار الشيخ رجب أبو بسيسة، أحد شيوخ الدعوة السلفية بغرب الإسكندرية، "لم نأت للملتقى من أجل منصب أو مقعد، قمنا من أجل المواطن، ومصر دولة رائدة ضربت بجذورها في أعماق التاريخ وشرفها الله بالإسلام، حيث يقول عمرو بن العاص "ولاية مصر تٌعادل الخلافة"، لافتًا: "نحن في مفترق طرق، وإيمانًا منا في الدعوة السلفية فلابد للجميع أن يبذل وأن يتحرك، وهو ما يتطلب منا جميعًا أحزابًا وتيارات أن نقدم مصلحة الوطن على مصلحة الفرد أو الجماعة".