أدانت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي، شيلي يحيموفيتش، قيام المستوطنين بمنع قوات جيش الاحتلال أمس الأحد، من اخلاء إحدى البؤر الاستيطانية بالقرب من مستوطنة «بيت أيل» شرقي مدينة رام الله ، واصفة الاعتداء على الجنود بأنه "عار". وقالت يحيموفيتش - في تصريحات اوردتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» - إن الاعتداءات كانت دليلا واضحا وصارخا على شرعية العصيان وانتقائية التقيد بالقانون.. وإنه يجب معاقبة المستوطنين الذين هاجموا الجنود .
وأضافت أن القرار الذي اتخذه المستوطنون بمغادرة البؤرة الاستيطانية دون مقاومة اليوم السبت، كان خطوة صحيحة ، إلا انه لم ينجح في محو هجمات يوم الجمعة ضد ضباط وجنود حرس الحدود.
وكانت قوات جيش الاحتلال، قد وصلت بعد ظهر أمس الجمعة الى البؤرة الاستيطانية التي اقامها المستوطنون مؤخرا بالقرب من مستوطنة «بيت أيل»، حيث كان يتواجد ما يقارب من 150 مستوطن على رأسهم الحاخام داب لياور، وجرت مواجهات بين المستوطنين وبين هذه القوات تخللها رشق حجارة على الجنود، ما دفع الجيش للانسحاب دون اخلاء البؤرة الاستيطانية .
وتابعت يحيموفيتش "يجب أن يقدم منتهكي القانون للعدالة، وأن هذا كان تقويضا خطيرا لسيادة القانون، وتحديا للدولة والقوانين والجيش الإسرائيلي، الذي هو ضروري لقوة وجودنا هنا".
في السياق ذاته ، علقت زهافانا غال، رئيسة حزب «ميرتس» على المحاولة الفاشلة لإخلاء البؤرة الاستيطانية قائلة "مرة أخرى نشهد صراعات داخلية داخل اليمين المتطرف، والتي تسببت في حدوث إصابات بين قوات الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود- الأمر الذي لا يؤثر فقط علي السلام والأمن، ولكن أيضا على الديمقراطية وسيادة القانون في إسرائيل".
يشار إلى أنه كان قد تم إخلاء تلك البؤرة الاستيطانية عدة مرات العام الماضي، ولكن المستوطنون يعودون إليها بعد فترة وجيزة ويعيدون استيطانها مرة أخرى.