في إطار الخطة الإسرائيلية لتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة أنه من المقرر أن يبدأ اليوم إخلاء البؤرة الاستيطانية ميجرون، وفقا لقرار المحكمة الإسرائيلية العليا، تمهيدا لنقلهم إلى مكان قريب. وقالت صحيفة "هآرتس" إن الكولونيل ماكي سيبوني وصل أمس السبت إلى المستوطنة المذكورة للوقوف على عملية إخلاء المستوطنة، وتنسيق عملية إخراج المستوطنين من المكان. ومن شأن مشاهد الإخلاء إذا تمت أن تثير سكّان المستوطنات، مع أنه من من المقرر أن يتم نقلهم من ميجرون إلى معسكر قريب وفرته للمستوطنين سلطات الاحتلال تمهيدا لنقلهم إلى مكان قريب بشكل دائم. ومن المتوقع أن يعارض عدد من المستوطنين عمليات الإخلاء حيث سيضطر الجنود إلى إخراجهم بالقوة علما بأن الحكومة الإسرائيلية وعدت ببناء مستوطنة جديدة على تلة مجاورة أطلق عليها اسم " جفعات هييكف". وكانت المحكمة الإسرائيلية أصدرت الأربعاء الماضي قرارا نهائيا في مسألة إخلاء المستوطنة من السكان دون أن تقرر أيضا تفكيك المستوطنة نفسها. وفي هذا السياق أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم إن مجموعة من شبان المستوطنين تطلق على نفسها شباب ميجرون تعتزم بعد إخلاء بيوت المستوطنة الدخول إلى هذه البيوت والتحصن فيها، دون أن يكون بمقدور الحكومة الإسرائيلية إخراجهم من المكان ما لم يقدم أصحاب هذه البيوت من المستوطنين شكوى للشرطة. مع ذلك أشارت الصحيفة إلى أن الجيش يعتزم عدم السماح لهؤلاء بالدخول إلى هذه المباني واستيطانها من جديد. وكانت حكومة الاحتلال وقعت اتفاقا قبل شهور مع مستوطني "ميجرون" يقضي بنقل البؤرة الاستيطانية من موقعها الحالي المقام على أراض فلسطينية خاصة، مقابل قيام الحكومة الإسرائيلية بتسريع إجراءات تخطيطها وبنائها في تلة مجاورة على أن تقام عليها بيوت ثابتة وتحظى باعتراف رسمي من سلطات الاحتلال. وأشار الموقع إلى أن المفاوضات بين الحكومة، ممثلة بالوزير بني بيجن، وبين مستوطني ميجرون استمرت قراية ستة أشهر، على الرغم من أن الحديث يدور عن بؤرة استيطانية "غير شرعية" ثبت أن المستوطنين أقاومها على أراض فلسطينية بملكية خاصة، فيما طالبت محكمة العدل العليا بإزالة هذه البؤرة الاستيطانية لكونها أقيمت على أراض خاصة. Comment *