قال الناشط السياسي نجاد البرعي ورئيس جماعة تنمية الديمقراطية، اليوم، إن حوار القوى الوطنية الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي، لن يكون مثمرا ما لم تحقق المعارضه انتصارا معقولا يجعل الحزب الحاكم - الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - أكثر تواضعا.
وأضاف، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لا يمكن أن يكون هناك حوارا وأحد أطرافه يتصرف كالطاووس... لو قررت المعارضة أن تشارك في انتخابات البرلمان القادم، فإن عليها أن تحدد طريقة معقولة لضمان نزاهتها وإلزام الحكومة في التحقيق في انتهاكاتها".
وأشار إلى أن ما قاله الرئيس أمس في خطابه عن نزاهة الاستفتاء على الدستور، يشكل تأثيرا علي تحقيق جنائي قائم مؤثم بقانون العقوبات، والأمر نفسه ينطبق علي ما قاله وزير العدل حول الموضوع، في إشارة إلى التجاوزات والانتهاكات التي رصدتها جماعات حقوقية راقبت الاستفتاء على الدستور مؤخرا.
وفي نهاية تدويناته قال البرعي، إنه يؤيد دعوه نقيب المحامين سامح عاشور للقضاة إلى العودة للعمل. وأضاف: "لقد أوصلوا رسالتهم بأن اعتداء فظا قد حدث علي استقلالهم، ولكن لا موجب للإضرار بمصالح الناس".
يذكر أن الأزمة بين القضاة والرئيس كانت قد تفاقمت بعدما تراجع النائب العام طلعت عبد الله عن تقديمه استقالته إلى مجلس القضاء الأعلى، وفور علم أعضاء النيابة العامة بما حدث، أرسلوا خطاباً لمجلس القضاء الأعلى مطالبين فيه بقبول استقالة النائب العام وفقا لما طلب وعدم ترشيحه مرة اخرى لذات المنصب، وهددوا بالدخول في اعتصام مفتوح أمام مكتبه، يوم السبت المقبل، احتجاجاً منهم على تراجعه عن تقديم استقالته.