حذرت القوى السلفية من محاولات البعض جر البلاد لحرب أهلية ومزيد من الانقسام، واصفة الاشتباكات فى محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية أمس الأول، بأنها «ضمن مسلسل الفوضى والتخريب». وقال الشيخ محمود عبدالحميد، عضو مجلس الدعوة السلفية ل«الشروق»، إن ما شهده مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة وهجوم البلطجية على المتظاهرين السلميين «يقصد به إحداث فوضى فى البلد وتعميق الانقسام بين القوى السياسية، وأن هدفهم هو اندلاع حرب أهلية»، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية لم تشارك فى مليونية الإسكندرية حقنا للدماء.
وأضاف أن: «الخلاف السياسى لا يمكن أن يصل إلى عنف وتخريب، وبعض التيارات الليبرالية والعلمانية من الممكن أن تكون غير راضية عن الاعتداء على حرمة بيوت الله»، متهما من أسماهم «رجال أعمال الحزب الوطنى (المنحل)» ب»استئجار البلطجية لإحداث الفوضى».
وهاجم عبدالحميد وزارة الداخلية قائلا: «يمكن للوزارة السيطرة على أحداث العنف من اللحظة الأولى، لكن هناك لغز من ناحية الأمن، حيث ينزل عناصره بدون سلاح ولا يتحرك أحد منهم للاشتباك مع أى طرف حتى لو حدث الاعتداء أمامهم، والداخلية تعرف رءوس ممولى البلطجية لكنها لا تتعامل بشكل جدى معهم»، مشيرا إلى أن قيادات الداخلية «أكدت لهم عدم رغبتها فى أن تكون طرفا فى أى صراع سياسى».
بينما حمل الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، المجموعات الشبابية المنتمية للتيار الاشتراكى واليسارى، مسئولية الهجوم على المتظاهرين والاعتداء على مسجد القائد إبراهيم، مشددا على أن «بعضهم مدعوم من بلطجية ممولين من رموز النظام السابق».
وختم بأن: «الاعتداء على القائد إبراهيم فاق فى همجيته اعتداء الفرنسيين على الأزهر، وهذا يعنى أن بعض الفصائل المندرجة فى جبهة الإنقاذ (الوطنى المعارضة) تستخدم وسائل غير ديمقراطية فى التعبير عن الرأى، ونحن مع تطبيق القانون بحسم مع أى جهة تستخدم العنف والبلطجة فى التعبير عن رأيها»، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية كانت قد طالبت القوى السياسية، الخميس الماضى، بالتواجد فى محيط المسجد لإعلان رفضها لاستخدام أى وسائل عنف أو بلطجة، والتأكيد على رفضها للمساس بالمساجد.