أعلن اتحاد طلاب كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة عن تقديم استقالته، احتجاجا على إصدار مجلس الجامعة قرارا بفصل ثلاثة طلاب لمدة أسبوع، وحرمان طالب امتياز من تسجيل الماجستير لمدة عام، بتهمة الاعتداء اللفظي على أحد أعضاء هيئة التدريس، عبر صفحاتهم على موقع "فيس بوك".
كانت إدارة الكلية رفضت التحقيق مع الطلاب، لأن قانون تنظيم الجامعات لا يتضمن بندا يعاقب فيه الطلاب بسبب ما يبدونه من آراء أو تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن صاحبة الشكوى، عضو هيئة التدريس، رفعت الشكوى إلى إدارة الجامعة مباشرة، ليتم التحقيق مع الطلاب، وإصدار عقوبات تأديبية ضدهم.
وقال أمين اتحاد الكلية، مصطفى بدر، إن الاستقالة جاءت احتجاجا على معاقبة الطلاب في غياب محامي من الكلية، أو ممثل من الاتحاد، أثناء التحقيق معهم من جانب الشئون القانونية في الجامعة، مؤكدا أن خلافا شخصيا بين الطلاب وصاحبة الشكوى، عضو هيئة التدريس، دفع أحد الطلاب إلى التعليق على صفحته قائلا "حسبي الله ونعم الوكيل"، وأضاف بدر "الطلاب مندهشون من هذه العقوبة، التي تمثل انتهاكا لحرية الرأي والتعبير داخل وخارج الجامعة، بعد ثورة 25 يناير".
وأشار بدر إلى أن اللائحة الطلابية الجديدة، التي ينتظر الطلاب إقرارها من رئيس الجمهورية، تتضمن بندا يلزم إدارة الكلية أو الجامعة، بحضور ممثل عن اتحاد الطلاب للتحقيق مع أي طالب، لضمان عدم انحياز الشئون القانونية مع الأساتذة على حساب الطلاب، على حد قوله.
ومن جانبها، أعربت وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، هبة فرج، عن تعاطفها مع الطلاب، مؤكدة أن الكلية ليس له حق الاعتراض على قرار إدارة الجامعة، كما أشارت إلى أنها رفضت التحقيق مع الطلاب، وهو ما أيدها فيه عميد الكلية، وتحفظا على الشكوى المقدمة ضد الطلاب، "طلبت من صاحبة الشكوى حل الخلاف الشخصي مع الطلاب وديا، خاصة أنه لا توجد مادة تعاقب الطلاب على فعل ارتكبوه خارج الكلية، والتي لا تعتبر طرفا في الموضوع، وليس لها محامي يمكن أن يدافع عن الطلاب، أثناء التحقيق معهم من جانب الجامعة".