تجاهلت البورصة المصرية الأحداث التي تمر بها البلاد، والأزمات القائمة بين القوى والتيارات السياسية، بسبب أزمة الاستفتاء على الدستور الجديد، والمقرر الانتهاء من مرحلته الثانية، اليوم السبت، وأنهت تعاملات الأسبوع الماضي في المربع الأخضر محققة ارتفاعات قياسية في كافة مؤشراتها. وقال محللون ومتعاملون في السوق، إن هناك عمليات شراء واسعة قام المستثمرون العرب خلال جلسات الأسبوع الماضي، أدت إلى تجاوز المرحلة الحمراء التي استنزفت المستثمرين خلال الجلسات الماضية، مؤكدين أن تدني أسعار الأسهم بنسب قياسية أثار شهية المستثمرين العرب الذين ضخوا سيولة جديدة في السوق عززت مكاسبها.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة نحو 13.1 مليار جنيه، أي ما يقارب 2.1 مليار دولار، تعادل 3.6% بعدما ارتفع رأس مال الشركات المدرجة في السوق من نحو 360.8 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلى نحو 373.9 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس الأول، الخميس، نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" بنسبة 5.4%، مضيفا نحو 281 نقطة بعدما ارتفع من مستوى 5162 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلى نحو 5443 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
كمار ارتفع مؤشر "إيجي إكس 70" بنسبة 5.1%، مضيفا 24 نقطة بعدما ارتفع من مستوى 463 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس قبل الماضي إلى نحو 487 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
وامتدت الارتفاعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 10.0" الأوسع نطاقا، والذي أضاف نحو 37 نقطة تعادل 4.7% بعدما ارتفع من مستوى 773 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلى نحو 810 نقاط لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
ومن جانبه، قال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، إن أداء البورصة خلال جلسات الأسبوع الماضي تأثر باستقرار الشارع السياسي، بالإضافة إلى ظهور مشتريات انتقائية تجميعية لتشهد البورصة عدة جلسات من الارتفاع استوعبت عمليات جني الأرباح الناتجة عن ظهور مبيعات من متعاملين أفراد مصريين ومؤسسات أجنبية علي فترات، مشيرا إلى أن المستثمرين العرب قاموا بعمليات شراء على الأسهم وسط توقعات بانتهاء المرحلة الحالية والتفرغ بشكل أكبر لإعادة بناء مؤسسات الدولة ومعالجة الأزمات الاقتصادية.