لجأت جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة ببني سويف، لطريقة جديدة في الدعاية الانتخابية، بالمرور على المنازل في قرى المحافظة، من خلال تشكيل مجموعات تقوم بزيارة الأهالي في منازلهم لحثهم على الخروج يوم السبت القادم والتصويت ب"نعم" للدستور. وبرروا ذلك بانتهاء حالة التظاهرات والمليونيات والمسيرات التى تجوب الشوارع يوميا، والتى تتسبب فى تعطيل مصالح المواطن، وعودة حالة الهدوء والأمان التى يحلم بها الشعب، وقاموا بتوزيع منشورات بعنوان "أنت تسأل والدستور يجيب" لبعض مواد الدستور التي تثير جدلا على برامج الفضائيات.
وفى قرية قمن العروس، قام عدد من الشباب بتنفيذ برنامج يومى بعنوان "دستورنا كلنا" عقب صلاة العشاء، لعرض مواد الدستور وشرحها بطريقة مبسطة، وبيان ما فيها من إيجابيات ستعود على المواطن بالخير والأمن فى حالة الموافقة على الدستور.
ومن ناحية أخرى، كثفت العديد من الأحزاب والحركات - الدستور والكرامة والتجمع ومصر القوية و6 إبريل والاشتركين الثوريين- جهودها بتنظيم المسيرات بقرى ومراكز المحافظة الرافضة للدستور، رفعوا خلالها اللافتات المعادية للاخوان وحزب الحرية والعدالة، وأنهم قاموا ب"سلق الدستور"، ويتم توزيع المنشورات الرافضة للدستور تحت عنوان "دستور تقسيم مصر"، وطبع عبارة "لا للدستور" على جدران الحوائط.
وأكد أعضاء حركة 6 إبريل، أنهم يتعرضون يوميا للاعتداء من قبل جماعة الاخوان المسلمين وأعضاء حزب الحرية والعدالة خلال المسيرات الرافضة للدستور، والتي يقومون من خلالها بتوعية المواطنين، وكان أخرها بمركزي الفشن وناصر وميدان الزرعيين بمدينة بنى سويف.
مؤكدين أن ذلك تم أيضا داخل جامعة بنى سويف، حيث قام أمن الجامعة باحتجاز ثلاثة من الطلاب المنتمين للحركة أثناء توزيعهم منشور بعدم الموافقة على الدستور، وأشاروا إلى أن ذلك تم فى نفس الوقت الذي لم يتصدوا فيه لطلاب الجماعة الذين قاموا بتوزيع بيان تأييد للدستور.