قال الإعلامى فيصل القاسم: "من يحاور الطواغيت في أيامهم الأخيرة، كمن يحاور اللصوص وهم يتخلون عن مسروقاتهم ويهمون بالهروب"، فى إشارة لثورات الربيع العربى. وأضاف على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "في الأيام الأخيرة من الثورات المصرية واليمنية والتونسية عرض أزلام (الرئيس السابق حسني) مبارك و(الرئيس اليمني) عبد الله صالح و(الرئيس التونسي زين العابدين) بن علي، الحوار على الثوار وتقاسم السلطة معهم لعلهم يجهضون الثورة، ويبقوا في الحكم".
وتابع القاسم: "لكن الثوار فهموا لعبة الالتفاف الخبيثة على الثورات، واصروا على إسقاط مبارك وصالح وبن علي". وأكد أنه لو قبل الثوار بالتنازلات والحوار لكانت ثورات مصر واليمن وتونس ربع ثورة، ولبقي الطغاة في أماكنهم بأقنعة جديدة. ومن ينجز نصف ثورة، كمن يحفر قبره بيديه كما قال الحكماء. وأضاف أنه يجب أن يعلم الثوار في أي مكان أن النظام الطاغوتي الذي يطلب الحوار يكون عادة في وضع بائس، خاصة وأنه لا يفهم أصلا إلا حوار الدم، لهذا بدل أن يمد الثوار له طوق نجاة وهو في أسوأ حالاته، عليهم الإجهاز عليه بكل ما أوتوا من قوة. وطالب القاسم، الحذر من الانخداع بمن يسمون حكماء الطواغيت، فهؤلاء مجرد طعم سام، ليس هدفه حماية الأوطان بقدر ما هو الالتفاف على الثورات وإجهاضها بمبادرات حوارية مسمومة.