رأي حزب التحرير في المرسوم التشريعي الذي أصدره بشار الأسد والمتعلق بالعفو عن بعض الموقوفين السياسيين، أنه مغازلة واسترضاء لأمريكا وأوروبا وليس تغييرا حقيقيا تجاه الناس . واعتبر الحزب في بيانه الصحفي الذي أصدره مدير مكتبه الإعلامي المركزي ، عثمان بخاش ، أنّ هذه الخطوة من بشار تؤكد علي أنّ نظامه يخرج بالأنفاس الأخيرة ويبحث عن قشة تنجيه ، نتيجة لتصاعد حدة المظاهرات الشعبية المطالبة بسقوطه هو وحزبه وذلك بعد أن زجوا الجيش والأجهزة الأمنية في حرب مع الشعب وقتل المتظاهرين وترويع الآمنين واعتقال الآلاف. وذهب الحزب إلي القول بأنّ بشار ونظامه يكذبان علي الشعب بنصَّ العفو، حيث لم يفهم منه حتي الآن العفو الشامل، وقال : "فكأنه يريد العفو عن أجهزته الأمنية وما يُعرف بالشبّيحة حتي لا يقعوا تحت المساءلة القانونية ! وكيف لمرسوم أن يصدر وما زالت الأحكام القاسية الإرهابية الإجرامية نافذةً ضد حزب التحرير وغيره من أبناء الحركات الإسلامية ؟ الشيء الواضح هو أنه يريد حماية كل من قام بالقتل والنهب والسلب من أفراد أجهزته الأمنية والعسكرية" . وأضاف: "يدجّل بمرسوم يصدره باليد اليسري.. واليمني تعتقل وتقتل وتسفك الدم الطاهر الزكية في كل أنحاء سوريا .. يدجّل بمرسوم يصدره باليد اليسري.. ودباباته تقصف في حمص والرستن وتلبيسة في وقت إعلان هذا المرسوم!!" ومن وجهة نظر الحزب فإنّ بشار ونظامه ينازعان علي سرير الموت، وخروج الروح قاب قوسين أو أدني ، حيث لجأ للمكر والخديعة والكذب بعد أن يئس من إستخدام الحلول الدموية لعل ذلك يطيل من عمره السريري . وحث الحزب الشعب السوري علي شدّ الهمة والعزيمة، وحذرهم من الالتفاف أو الإصغاء لما يصدر من مراسيم وخطابات أو الانخداع بمؤتمرات الحوار التي يسعي النظام لتفعيلها من أجل أن يبقي في الحكم ويجهض الثورة المباركة. هذا وطالب الشعب السوري أيضا بعدم الاستعانة بأمريكا ولا بأوروبا ولا بالمنظمات الإنسانية، وعدم الوقوع في الخطأ الذي وقع فيه الثوار في ليبيا، وحثهم علي ضرورة المحافظة علي سلميّة الثورة حتي يأذن الله لأهل النصرة في الجيش للقيام بواجبهم تجاه دينهم وأمتهم . وناشد الحزب علماء المسلمين في سوريا وتجارها وزعماء العشائر أن لا يخذلوا أهل سوريا، وأن يعملوا علي نصرة المظلومين .