ذهبت صحيفة «النهار» اللبنانية إلى أنه «بصرف النظر عن نتائج الاستفتاء، الذى يستكمل السبت المقبل، فإن المشاركة الواسعة تؤمن للعملية السياسية دفعة من الصدقية»، معتبرة أن هذه الحقيقة «يمكن أن تحول دون سقوط مصر فى الفوضى الاهلية، لكن يبقى معرفة ما اذا كان الطرف الخاسر سيقبل بالنتائج اياً تكن». فى نفس الاتجاه، وتحت عنوان «فى طابور الاستفتاء على الدستور»، قال أحمد منصور فى مقال ب«العرب» القطرية: إنه «أيا ما كانت النتيجة، فقد بدأ الشعب المصرى يصنع حاضره ومستقبل بلاده وأولاده وأحفاده، وعلى الجميع أن يقبل بالنتيجة لأنها خيار الشعب».
ومشيرا إلى تراجع الرئيس محمد مرسى عن عدة قرارات امتثالا لضغوط المعارضة، كتب سعيد بوعقبة فى «الخبر» الجزائرية أنه «وحتى فى ظل انتصار مرسى بالتصويت على الدستور وإقراره من طرف الشعب، فإن مصر تكون قد ودّعت وإلى غير رجعة حالة الرئيس المقدس فى قراراته، وأرست حالة الحكم المراقب من طرف المعارضة»، معتبرا أن «مصر تعيش مخاض الميلاد».
لكن، وتحت عنوان «نهاية الثورة المصرية »، رأى منار الرشوانى فى مقال ب«الغد» الأردنية أن «إقرار مشروع الدستور لن يعنى إلا استمرار الانقسام وحالة عدم الاستقرار. وداعيا المعارضة والحكومة إلى تنازل متبادل، اقترح صالح إبراهيم الطريقى فى مقال ب«عكاز» السعودية، تحت عنوان «70% ستوقف مصر الذاهبة إلى المجهول»، أن «يخرج الرئيس بإعلان دستورى بأن النسبة المقبولة لتمرير الدستور هى 70 %، لأن الدستور هو عقد اجتماعى يضعه جميع أفراد المجتمع وليس انتخابات قائمة على المغالبة، وأن تقبل المعارضة بأن تكون نتيجة التصويت على الدستور مشابهة لانتخاب الرئيس 51.5 %.».