أشاد كاتب جزائري بتاريخ وتضحيات الجيش المصري على مر العصور وحرصه على وقوفه مع شعبه في جميع الأزمات والمحن وذلك ارتباطًا بعقيدته لوطنية. وقال الكاتب الجزائري سعد بوعقبة فى مقال نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الأربعاء تحت عنوان "المثل المصري" إن الجيش المصري هو الجيش العربي الوحيد الذي لم يتورط طوال تاريخه الطويل في إطلاق النار على المواطنين كما كان الجيش المصري واقفًا دائمًا إلى جانب شعبه عندما يواجه الشعب الحكام الظلمة.. مشيرًا إلى أن كل البلدان العربية بلا استثناء يقف فيهاالجيش إلى جانب الحاكم الظالم إلا الحالة المصرية ما يجعلها ظاهرة تستحق الوقوف عندها. وأستطرد الكاتب قائلا: "عندما التقت بالراحل الفريق سعد الدين الشاذلي بالعاصمة الجزائر فى الثمانينيات من القرن الماضى سألته لما لا يوجد أمثالك في الجيش المصري.. فجاء رد الشاذلي "الجيش المصري في عمومه سليم ورائع وبعض ما يظهر عليه يعود فقط إلى بعض قادته وهي حالة عارضة في تاريخ مصر لن تطول وستنتهي". وأضاف بوعقبه: "تمنيت لو أن هذا الرجل مازال حيا ليرى ما كان يقوله لي قبل 20 سنة قد تحقق" مؤكدًا أن وطنية الجيش المصري سهلت الكثير على الرئيس محمد مرسى فى اتحاذ القرارات الأخيرة التي جددت الدماء فى قيادة الجيش. ومضى قائلا: "نعم قد يكون مرسي فعل ذلك لأنه فقط رئيس منتخب ويستند إلى قاعدة شعبية انتخبته.. ولكن أعتقد أن هذا وحده لا يكفي لإزاحة هذا الكم الهائل من القيادات التي عمرت في الجيش لو لم يكن داخل هذا الجيش خميرة طيبة وهى الغالبية الساحقة من الجيش المصري والتي حدثني عنها الفريق سعد الدين الشاذلي في الثمانينيات ولم أفهم قصده في ذلك الوقت. ودعا الكاتب الجزائري -فى ختام مقاله- الجيوش العربية التي تقتل الشعوب في العديد من البلدان لحماية الحاكم من غضب الشعب أن تأخذ العبرة من الجيش المصري في علاقته بالشعب.. مؤكدَا أن قوة الجيوش الغربية ليست في عدتها وعتاده بل قوتها أيضا في نظافة عناصر هذه الجيوش فلم نسمع بأن جيشًا غربيًا فتح النار على الشعب لحماية حاكم من غضب الشعب.