حذر المعارض السوري البارز رياض سيف، عضو الائتلاف الوطني المعارض، من استخدام نظام الرئيس بشار الأسد للأسلحة المتطورة على نحو متزايد. وقال سيف النائب السوري السابق - الذي اعتقل أربع مرات من قبل النظام في دمشق، في حديث نشرته صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، اليوم الأحد - "إن الاعتراف الدولي الواسع الذي انعكس خلال المؤتمر الأخير لمجموعة (أصدقاء الشعب السوري) بمراكش، بالائتلاف السوري المعارض بالإضافة إلى الإعلان الأخير عن توحيد الجماعات المسلحة السورية المعارضة يعطينا الكثير من الأمل".
وأضاف، أن توحيد المعارضة المسلحة تجعلها أكثر قوة وقدرة، مما سيسمح هلا بتلقي أسلحة نوعية ضد الدبابات والطائرات المضادة".. موضحا "أن مخاوف الغرب من أن هذه الأسلحة قد تقع في الأيدي الخطأ لم يعد لها ما يبررها".
وتابع قائلا: "من ناحية أخرى، وباستخدام صواريخ (سكود) فإن الأسد يعترف بضعفه ، فمن الممكن أن النظام لم يعد قادرا على استخدام طائراته .. فالنظام في دمشق يضعف بشكل أكبر مما قد يدفعه إلى استخدام الأسلحة المتطورة".
وأوضح المعارض السوري، "أن نظام دمشق سحب الجنود من الشمال للدفاع عن العاصمة ولكن قد يأتي الهجوم على السلطة أيضا من الجنوب".. مشيرا إلى "أن ساعة النصر تقترب".
وأكد عضو الائتلاف السوري المعارض رياض سيف، أن الشعب السوري لا يريد التدخل الأجنبي لأنه يعتقد أن الظروف مجتمعة حاليا لتحقيق النصر .. مشيرا إلى أنه يطالب بحمايته حماية جوية وبالأسلحة النوعية المضادة للدبابات والطائرات .
وبشأن رفض المعارضة السورية توضيح موقفها من مجموعة (جبهة النصرة) التي وضعتها الولاياتالمتحدة على لائحة المنظمات الإرهابية، أشار رياض سيف إلى أن الائتلاف الوطني يعارض أي عمل إرهابي ولكن يجب ألا ننسى أن النظام ومن بداية الثورة يتوهم ويخلق الأفلام التي يتهم معارضيه بأنهم مسئولون عن جرائمه".
وقال: "إذا كان هناك تطرف في وسط صفوفنا اليوم فإنه محدود للغاية ، ويجب ألا ننسى أن القمع أدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص خلال المجازر التي ارتكبت ، وعلى الرغم من كل هذه الأعمال الوحشية، ليس هناك دليل على أن جبهة النصرة هي حركة إرهابية حيث أن غالبية عناصرها يمتثلون للأوامر المعطاة لهم ، كما أنها لا تؤذي أحدا".
وقال سيف: "عموما، الإسلاميون بسوريا معروفون باعتدالهم".. مضيفا "أنه ومنذ البداية، فإن النظام يستخدم العلويين لحمايته مما ساعد على خلق استياء بين السنة ضد العلويين".
ونفى المعارض السوري البارز وجود مجازر ضد العلويين من جانب السنة في سوريا .. مرجحا أن من يقوم بها هم شبيحة النظام الذين ارتكبوا المجزرة بمنطقة العقرب".
وأضاف: "أن رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب معروف بفلسفته التي تقوم على السلام بين كافة طوائف الشعب السوري" .. مشيرا إلى وجود توافق دولي في الآراء حول عدم تقسيم سوريا إلى دويلات صغيرة.
وشدد على "أن تقسيم سوريا هو خط أحمر واضح لا يمكن تجاوزه.. والشعب، وحتى غالبية العلويين، لن يقبل هذه السيناريوهات".