دعا مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، الجمعة في أبو ظبي إلى حلول "طويلة الأمد" في مكافحة الإرهاب، الظاهرة التي لا تزال تشكل على حد تعبيره "تهديدًا خطيرًا" في منطقة الساحل والقرن الإفريقي. وأعلن بيرنز: أن "هدفنا الآن هو وضع حلول طويلة الأمد"، متحدثًا عن مكافحة دولية للإرهاب أمام المشاركين أثناء لقاء ضمن المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب في العاصمة الإماراتية.
وأضاف: "بفضل التعاون الدولي ازدادت صعوبة تنظيم القاعدة في إيجاد الأموال وتدريب مجندين والتخطيط لاعتداءات خارج المنطقة".
وتابع بيرنز يقول: "لكن تهديدات خطيرة لا تزال قائمة. وتلجأ مجموعات في (دول) منطقة الساحل والقرن الإفريقي إلى الإرهاب"، وأورد الهجمات وعمليات الخطف التي يقوم بها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي والدول المجاورة.
وأمام تصاعد الحركات المتشددة، يتعين "تشجيع التسامح" ومساعدة الحكومات على اختيار سياسات قائمة على أسس "دولة القانون واحترام حقوق الإنسان"، كما قال المسؤول الأمريكي.
وشهد اللقاء، إطلاق "مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف" والذي أطلق عليه اسم "هداية"، ومقره أبو ظبي.
وهذا المركز الذي تتمثل مهمته في "تدريب الشرطة والمدرسين ورجال الدين"، والمعهد الدولي للعدالة ودولة القانون الذي سيفتتح في 2013 في تونس "يمدان الحكومات بأدوات" لمكافحة التطرف، بحسب بيرنز.
لكن يوسف العمراني الوزير المغربي المنتدب لدى وزير الخارجية، اعتبر أنه ينبغي "من الآن فصاعدًا مواجهة المصادر الحقيقية للإرهاب"، وأورد بشكل خاص "الجهل والبطالة". وقال لوكالة فرانس برس: "من دون تنمية، لا يمكننا بلوغ ذلك".