وصل رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك آيرولت، ظهر الأربعاء، إلى مدينة الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وسيرأس آيرولت إلى جانب عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، أعمال اجتماع مغربي فرنسي رفيع المستوى، ينعقد تحت شعار "فرنسا المغرب: شراكة متميزة في خدمة الشباب".
وحسب المرافقين لرئيس الوزراء الفرنسي سيتم إصدار بيان مشترك "سيحدد بنية العلاقات الثنائية خلال العامين المقبلين"، كما سيتم توقيع عدد من الشراكات الجديدة في ميادين التعليم العالي والتدريب المهني.
وسيشرف رئيس الوزراء الفرنسي مع الملك محمد السادس في مدينة الدارالبيضاء، التي تضم أربعة ملايين نسمة، على افتتاح خط الترامواي، الذي أنشأته شركات «ألستوم»، و«سيسترا»، و«أر آ تي بي».
وسيحضر آيرولت أيضًا، جلسة اختتام منتدى اقتصادي انطلق صباح الأربعاء، بمشاركة ما بين مائة و150 من رؤساء الشركات الفرنسية.
وسيتم توقيع اتفاقيات بقيمة 300 مليون يورو في مجالات؛ من بينها الطاقات المتجددة، تتعلق بمكتب الطاقة الفرنسي، من أجل تخصيص محطة للطاقة، التي تولدها الرياح.
وسيتم توقيع ثلاث اتفاقيات أخرى بخصوص بناء خط الحديد السريع بين مدينتي طنجة (شمال) والدارالبيضاء (غرب)، في حين سيتم توقيع أربع اتفاقيات في القطاع المصرفي، للاستفادة من قروض بقيمة 280 مليون يورو.
وتنشط في المغرب حوالي 750 شركة فرنسية؛ من بينها 36 شركة مصنفة ضمن الشركات الأربعين الأولى في البورصة الفرنسية، كما أن فرنسا ظلت لعقود الشريك التجاري الأول للمغرب، قبل أن تفقد هذه المرتبة بداية هذه السنة، بعدما تجاوزتها منافستها إسبانيا.
وتأتي هذه الزيارة على الصعيد الدبلوماسي، قبل أسبوع من زيارة الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، إلى الجزائر في 19 و20 ديسمبر.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي في مقابلة مع يومية «لوماتان»، الصادرة الأربعاء: "إن الشراكة بين فرنسا والمغرب فريدة من نوعها، وليس لديها ما تخشاه من الحوار العميق بين باريس والجزائر".
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي، في وقت ينتظر أن يتوجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الأسبوع المقبل إلى الجزائر، في أول زيارة له إلى شمال إفريقيا.
وقد تحدثت وسائل الإعلام المغربية عن "وجود ميول لدى الحكومة الفرنسية الجديد للجزائر على حساب المغرب".
وهذه هي الرحلة الثالثة لرئيس الوزراء الفرنسي إلى الخارج منذ توليه منصبه، بعد زيارته لجنوب شرق أسيا (سنغافورة، والفيليبين)، وألمانيا.