انطلقت مسيرة حاشدة لمئات المتظاهرين من أعضاء التيارات والأحزاب المدنية بمشاركة أولتراس "الأهلي والزمالك" بمنطقة وسط مدينة أسيوط؛ احتجاجا على الإعلانات الدستورية الصادرة مؤخرا عن الرئيس محمد مرسي، والمطالبة بتأجيل الاستفتاء على الدستور الجديد. حيث تجوب المظاهرات حاليا شوارع مدينة أسيوط مرددين هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها العام محمد بديع، ومن بينها "أيوه أيوه بنهتف ضد المرشد يسقط حكم المرشد"، "لا إخوان ولا سلفيين مصر ملك للمصريين".
ورفع المتظاهرون شعارات حزب المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار وحزب الدستور والحركة الديمقراطية الشعبية.
ومن جهتها، فرضت أجهزة الأمن كردونات أمنية بالشوارع التي تمر بها المظاهرات، وتم تحويل سير حركة مرور السيارات للسيطرة على التكدس وتفادي خلافات بين المتظاهرين والمارة.
ومن ناحيته، قال عماد عوني، نائب رئيس حزب الجبهه بأسيوط: "إنهم مستمرون في التظاهرات الرافضة للإعلان الدستوري والاستفتاء حتي يوم إجراء الاستفتاء"، مشيرا لتنظيم حملات توعية بالقرى للمواطنين للتصويت ب"لا" في الاستفتاء، حتى لا ينفرد الإخوان المسلمين بالسلطة.
وفي المقابل، قررت التيارات والأحزاب الإسلامية عدم خروجها، اليوم الأربعاء، في أي مظاهرات بعد جلسة التوافق التي عقدها اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط .
وقال الشيخ رضوان التوني، أمين حزب البناء والتنمية بأسيوط، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: "إنهم قاموا بعد صلاة عصر الأربعاء بتنظيم حملات الطرق على الأبواب للمواطنين لتوعيتهم بالتصويت بنعم على الدستور وذلك حتى تستقر البلاد"، مضيفا "حملات التوعية على مدار 3 أيام أسفرت عن ارتفاع نسبة التصويت بكلمة نعم في المدن والقرى".