توعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين في أنقرة، بأن الفلسطينيين سيردون إذا نفذت إسرائيل مشروعها القاضي ببناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في القدسالشرقية. وقال عباس، أمام البرلمان التركي: "إذا أصبح هذا الأمر حقيقة فسنرد بوسائل أخرى"، من دون أن يحدد ما قد تكون طبيعة مثل هذا الرد.
واعتبر أن إعلان مشروع البناء الاستيطاني الإسرائيلي، الذي أثار انتقادات دولية عدة، يهدف إلى "معاقبة" الفلسطينيين بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة الدولة المراقب غير العضو في المنظمة الدولية في 29 نوفمبر.
ودانت إسرائيل، هذا التصويت لأنها تعتبر أن المبادرة الفلسطينية أمام الأممالمتحدة وتصويت الجمعية العامة يشكلان عقبة أمام تسوية تفاوضية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال عباس، أمام النواب الأتراك، بحسب ترجمة تصريحاته التي أدلى بها بالعربية: "نريد أن نعطي فرصة للسلام".
وأضاف رئيس السلطة الفلسطينية: "ما زلنا في البداية، ويبقى أمامنا طريق طويل نسلكه، لكننا نتقدم على الطريق الصحيح". وقال أيضا: "نحن على الطريق الصحيح الذي سيقودنا إلى دولة فلسطينية مستقلة تماما".
ورحبت تركيا بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتبرته "خطوة مهمة"، وجدعت إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. وسيلتقي عباس الرئيس التركي عبد الله جول الثلاثاء.
وكان مصدر في الرئاسة التركية، أعلن الأربعاء، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور أنقرة لشكر لتركيا على موقفها المؤيد في الأممالمتحدة.