فجرت إدارة التضامن الاجتماعي بغرب القاهرة مفاجأةً من العيار الثقيل، بإعلانها عزل مجلس إدارة جمعية أتيليه القاهرة الحالي، على خلفية مماطلتها في تسديد إيجار العقار لأربع سنواتٍ كاملةٍ لملاكه اليهود، مايهدد بإلغاء التعاقد وطرد الأعضاء، كما أعلنت تعيين الكاتبة "سلوى بكر" مفوضاً للقيام بإدارة شئون الجمعية ودعوتها للانعقاد خلال 60 يوماً من تاريخ التعيين وذلك لانتخاب مجلس إدارة جديد. جاء ذلك بقرارٍ من محافظ القاهرة عبد العظيم وزير رقم (3716)، الصادر بتاريخ 21/62009، رداً على المذكرة التي تقدمت بها "سيدة محمد حسن" مديرة التضامن الاجتماعي بالقاهرة، وطالبت فيها بعزل المجلس الحالي، وتعيين بكر مفوضاً لإدارة شئون الجمعية. بدورها قامت الكاتبة "سلوى بكر" فور علمها بالقرار، بتحديد يوم الأحد 28يونيو الجاري، موعداً لعقد الجمعية العمومية للتداول بشأن أوضاع الأتيليه، والاتفاق على الانتخابات المقبلة. وكانت لجنة تفتيشية تابعة لإدارةالتضامن الاجتماعي قد كشفت أن قيمة الإيجار المتراكم على جمعية أتيليه القاهرة تبلغ 80650 جنيهاً عن أربع سنوات فائتة تبدأ من عام 2006، خلافاً لما ذكره مجلس إدارة الجمعية بكون الإيجار المتأخر هو 28 ألف جنيهٍ عن العامين 2007 و 2008. كما عثرت اللجنة التي حضرت للتحقيق بشأن الإخطار الذى قدمه الفنان التشكيلي سعيد الجزار عضو مجلس إدارة الجمعية، على عدة مخالفاتٍ مالية وقانونية أخرى، من بينها عدم وجود لجنة مشتريات للجمعية، وإنجاز ذلك الأمر بالتكليف الشخصي المباشر، الأمر الذي تم انتقاده بشدة، كما انتقدت اللجنة قبول الجمعية لإحدى جوائز السفارة الإيطالية وتبلغ قيمتها ألف يورو، دون مراعاة قوانين التعامل مع الجهات الأجنبية، وهو الشيك الذي قامت إحدى أفراد اللجنة بتصويره بكاميرا الموبايل الخاص بها، بعد رفض المسئولين منحها صورةً له. يذكر أن جريدة السياسي الإلكترونية قد تحدثت بشأن صفقة مابين مجلس إدارة الأتيليه وملاك العقار الذي يتوسط منطقة متميزة بوسط البلد، وقالت الجريدة إن "خمسة ملايين جنيه من تحت الترابيزة" هي مقدار الرشوة التي يتردد أن ملاك الأتيليه عرضوها على أعضاء المجلس للموافقة على إخلاء الفيلا التي تشغلها الجمعية، كما غالى البعض في الربط مابين هذه القضية وترشيح الوزير فاروق حسني لليونسكو، في محاولة لاسترضاء اليهود.