ندد مئات المتظاهرون من بعض القوى السياسية بالبحيرة بمدن دمنهور والمحمودية وكفر الدوار وإيتاي البارود، بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي، والدستور الجديد، مؤكدين أنه دستور لا يمثل كل المصريين، وأعابه الكثيرون من الدستوريين.
وردد المتظاهرون بالميادين وبميدان الساعة في دمنهور الذي شهد أحداثًا دموية لأيام متتالية منذ صدور القرار، هتافات منها: (يا إخوان.. يا إخوان لسه الثورة في الميدان)، و(عبد الناصر قالها زمان.. الإخوان مالهمش أمان)، و(عيش حرية إسقاط التأسيسية)، حاملين لافتات دون عليها (إلغاء الإعلان الدستوري- حل التأسيسية– وضع دستور لكل المصريين– وحل الشورى)، والكثير من العبارات المناهضة للإخوان المسلمين.
في الوقت نفسه، الذي شهدت فيه مدينة المحمودية -مسقط رأس حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان- اشتباكات عنيفة بين بعض أعضاء الجماعة ومعارضي الرئيس مرسي أثناء محاولتهم اقتحام مقر الإخوان، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص من الطرفين، جراء الاشتباك.
وقام أعضاء الجماعة بتأمين مقراتهم في كفر الدوار قبل وعقب التظاهرات المعارضة لمرسي بالمدينة؛ خشية من تعرضه للاقتحام مثلما حدث لمقر الجماعة في دمنهور، والذي ما زال معلقًا عليه لافتة الحداد على شهيدهم إسلام مسعود، وتركته الجماعة في حماية الشرطة المنوط بها ذلك -حسب قول شريف حشمت، أمين لجنة شباب البحيرة بحزب الحرية والعدالة.
جدير بالذكر، أن القوى الإسلامية بالبحيرة شدت رحالها إلى ميدان جامعة القاهرة منذ الساعات الأولى لصباح يوم السبت؛ للمشاركة في مليونية الشريعة المؤيدة لقرارات مرسي.