أدانت الولاياتالمتحدة السبت قرار كوريا الشمالية إطلاق صاروخ بعيد المدى خلال الفترة بين 10-20 ديسمبر/كانون الثاني الجاري. ووصفت الولاياتالمتحدة هذه التجربة بأنها "عمل استفزازي جدا" من شأنه تهديد السلام وانتهاك العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها.
وقالت فيكتوريا نولاند، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان مكتوب " إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية يحمل "قمرا اصطناعيا" إلى الفضاء يمثل انتهاكا مباشرا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وكانت وكالة الأنباء الكورية الرسمية قالت إن كوريا الشمالية قررت إطلاق صاروخ لنقل قمر اصطناعي إلى الفضاء في أواسط الشهر الجاري.
وتعرضت محاولات كوريا الشمالية السابقة في إطلاق الصواريخ الباليستية للنقد من قبل جهات دولية عديدة لأنها اُعتبرت خرقا للحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة على الاختبارات الباليستية في كوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يتسبب الإعلان في زيادة التوتر بين كوريا الشمالية وجيرانها خصوصا مع قرب إجراء الانتخابات في كوريا الجنوبية المقرر إجراؤها في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول.
وكان الإطلاق الصاروخي السابق الذي قامت به كوريا الشمالية في نيسان/أبريل فاشلا إذ قال كل من الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إن الصاروخ قد حلق لفترة قصيرة في الجو قبل أن يتفكك ويسقط في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية.
وتقول وكالة الأنباء الكورية الشمالية، نقلا عن اللجنة الكورية للفضاء والتكنولوجيا، إن العلماء الكوريين قد "شخصوا الأخطاء" التي حصلت في الإطلاق السابق.
يُذكر أن تكهنات قد شاعت في الآونة الأخيرة بأن كوريا الشمالية سوف تجرب قريبا إطلاق صاروخ جديد، وفي الوقت نفسه، حذرت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي الخميس الماضي بيونغيانغ من القيام بمثل هذا العمل.