صدر عن دار النشر «التنوخي» ديوان «حين يتكلم الماء» للشاعرة المغربية ريحان بشير. وتغلب على قصائد الديوان مرواحة ذات الشاعرة بين "أناها" "الآخر"، و"الجسد"، إنها القضية أو التيمة الأساسية التي تشغل بال الشاعرة، وتحاول جاهدة أن تجد نقطة توافق بين هذه المكونات في أفق تحقيق التوازن والانسجام بين ما هو كائن، وما هو ممكن، بين الواقع والمتخيل، بين قسوة وعنف معطيات الواقع وجمالية التعبير الشعري.
ولأنها تعرف أن اللغة قاصرة على قول ما تريد قوله، فإنها عملت على خلق نظام بنية للغة شعرية ارتضتها أداة للقول الشعري، تقول عنها الشاعرة: "أليست لغتي أكثر من عشق، إني أتكلم داخل الكلام، كل شيء يقطر مني"، وتتنوع لغة قصائد الديوان صيغ لغوية بين لغة الشعر الرومانسي والتأملي والصوفي.
وديوان «حين يتكلم الماء» يقع في 70 صفحة، ويتكون من 15 قصيدة، لوحة الغلاف للفنانة اللبنانية حنون غريب، وقدم الديوان الدكتور مصطفى اشليح.
ويقول الناقد إبراهيم القهوايجي، على خلفية الغلاف: "إذا كتبت عن الماء فهي تكتب لماء الخلق، وإذا كتبت القصيدة، فهي تكتب قصيدة النثر، باعتبارها شكلا مفتوحا يحقق المراد بقبوله أنواعا وطرائق تعبير بالغة التنوع، بكل الأزمنة والأمكنة تفتح باب التجريب على مصراعيه".
وريحانة بشير، رئيسة بيت المبدع وكذلك نائبة رئيس جمعية نجمة للفكر والإبداع، وصدر لها قبل «الإبحار 2002»، و«حين يتكلم الماء» 2012.