أعلنت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي، اليوم الجمعة، أن الحلف سيرد رسميًا "في الأيام المقبلة"، على طلب تركيا نشر صواريخ "باتريوت"، قرب الحدود مع سوريا. وقد يعلن هذا القرار خلال اجتماع وزراء خارجية البلدان الثمانية والعشرين الأعضاء، الذي سيُعقد الثلاثاء والأربعاء في مقر الحلف الأطلسي، في بروكسل، كما ذكرت مصادر قريبة من الحلف.
وقالت المتحدثة "وانا لونجيسكو": "إننا نحرز تقدمًا جيدًا... الجميع يعمل حتى نتمكن من الاستجابة لطلب تركيا في الأيام المقبلة".
وأوضحت أن هذا القرار سيأخذ في الاعتبار، التقرير الذي سيُعده الخبراء العسكريون للأطلسي الموجودون منذ بداية الأسبوع في تركيا؛ لتفقد المواقع الممكنة لتركيز الصواريخ.
وأضافت المتحدثة، أن "الحلفاء يبحثون بروح إيجابية طلب تركيا". ولدى إعلان القرار، يمكن نشر بطاريات صواريخ "الباتريوت" "في الأسابيع المقبلة" من قبل البلدان الثلاث للحلف الأطلسي، التي تمتلك هذه المنظومة، أي الولاياتالمتحدة، وألمانيا، وهولندا.
وذكرت المتحدثة، أن نشر الصواريخ تدبير يعبر عن "تضامن" الحلفاء مع تركيا، وستكون "دفاعية فقط".
وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أكد الخميس: "أنه تدبير وقائي و(هذه المنظومة) لن تستخدم أبدًا لعمليات هجومية".
وسيطرح الموضوع في الاجتماع الوزاري للحلف، الذي يبدأ باجتماع غير رسمي بين الحلف وروسيا، على أن يشارك فيه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف.
وكان لافروف، حذر الأسبوع الماضي من تركيز صواريخ "الباتريوت"، التي قد تتسبب "بنزاع مسلح خطير"، كما قال.