تجددت الاشتباكات بين أهالي السلوم وقوات الأمن الليبي للمرة الثانية خلال أسبوع، بمنطقة "القوس" الحدودية الفاصلة بين البلدين. جاءت الاشتباكات عقب منع السلطات الليبية دخول شاحنات البضائع المستوردة القادمة إلى مصر، تنفيذًا لقرار وزير المالية ممتاز السعيد، والذي يحظر دخول المنتجات المستوردة من منفذ السلوم البري، ما أدى إلى تكدس السيارات بالمنطقة الجمركية وبخاصة بالجانب الليبي.
وبينما وصف أهالي السلوم قرار الوزير بالظالم؛ حيث يعمل أعداد كبيرة من أبناء المدينة في تجارة الترانزيت، لعدم توافر مصدر رزق آخر، قامت مديرية أمن مطروح بتفعيل دور الأكمنة والنقاط التفتيشية والأمنية على الطريق الدولي، المؤدي إلى منفذ السلوم.
وكان اللواء أمين عز الدين مدير أمن مطروح، تلقى إخطارًا اليوم "الجمعة " بتجدد اشتباكات استخدم فيها إلقاء الحجارة من بعض أهالي القبائل البدوية بالسلوم، في مقابل إطلاق السلطات الليبية الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم.
يُذكر أن اشتباكات وقعت بين الأهالي والسلطات الليبية الثلاثاء الماضي، أسفرت عن إصابة 14 مواطنًا، بينهم مجندان و9 لاجئين سودانيين وثلاثة من أبناء مدينة السلوم.