قال متمردون في جمهورية الكونجو الديمقراطية، أمس الثلاثاء، أنهم لن ينسحبوا من مدينة "جوما" الواقعة في شرق البلاد، إلا إذا وافق الرئيس- جوزيف كابيلا، على مطالبهم، وسارعت حكومة الكونجو إلى رفض ذلك ووصفته بأنه مهزلة.
ويثير هذا المأزق مخاطر تحول التمرد الذي بدأ منذ ثمانية أشهر إلى "حرب شاملة" في منطقة تشهد صراعاً منذ عقدين قُتل فيه أكثر من خمسة ملايين شخص، وتفجر بسبب التنافس على الثروات المعدنية.
وسيطر متمردو حركة "إم 23" الذين يقول خبراء الأممالمتحدة، أن "رواندا" تدعمهم والذين يقولون أنهم يريدون "تحرير" كل "الكونجو" على مدينة "جوما" في الاسبوع الماضي بعد أن انسحب جنود كونجوليون، واستسلم جنود قوات حفظ السلام الذين يدافعون عن المدينة.
وقال الجيش الأوغندي، الذي ينسق محادثات مع حركة "إم 23" في وقت سابق أمس الثلاثاء إن زعيم "إم 23" الكولونيل سلطاني ماكينجا، وافق على الانسحاب من"جوما" دون شروط.
لكن الرئيس السياسي لحركة "إم 23"- جان ماري رونيجا، قال للصحفيين إن "قواته لن تنسحب إلا إذا عقد "كابيلا" محادثات مع القوى الوطنية وأفرج عن السجناء السياسيين وحل اللجنة الانتخابية وهي الهيئة التي تتهمها قوى غربية بمنح كابيلا فترة رئاسية ثانية في انتخابات معيبة عام 2011.