سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بكري»: «المجلس العسكري» أنقذ الثورة.. و«الإخوان» انفردوا بالسلطة مصطفى بكري: على الرئيس أن يرد على ما ينشر بأن أوباما باع قضية الديمقراطية بمصر لأجل أهداف إستراتيجية تتعلق بأمن إسرائيل
قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إن الإخوان المسلمين من أول يوم وصلوا فيه للسلطة "قفلوا كل حاجة"، وأصروا على أن يعيدوا مجلس الشعب الباطل مرة أخرى، والرئيس مرسي حصن قراراته بإعلانه الدستوري؛ لأنه يريد بالفعل فرض أجندة الجماعة التي تتضمن بقاء مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور.
جاء ذلك، خلال لقائه الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "إستوديو البلد" على قناة "صدى البلد" الفضائية، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يغيب عن المشهد الآن خاصة أنه أهين بما فيه الكفاية، وخرجت هتافات "يسقط حكم العسكر"، وللأسف عندما تولى الرئيس محمد مرسي جاء بالمشير ورئيس الأركان وعمل الخديعة وطردهم بهذه الطريقة التي لم يكن محقًا فيها بالأساس، وألغى الإعلان الدستوري المكمل، وهلل البعض لذلك.
وقال مصطفى بكري: إننا نجني الآن مأساة حقيقة من انفراد الإخوان المسلمين وحدهم بالسلطة، والحملة التي شنت ضد الجيش المصري والمؤسسة العسكرية واليوم هناك من يقول أين الجيش المصري ليعيد استقرار البلد وترتيب الأولويات، حيث كانت هناك حملات إعلامية مسلطة على المجلس العسكري الذي أنقذ الثورة ودافع عنها، وظل مؤمنًا حتى اليوم الأخير بسلمية تداول السلطة، وضرورة إنجاز المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى أن الإعلان الدستوري "مشروع دستور" لمصلحة تيار سياسي بعينه يقصي كل التيارات الأخرى، ويستخدم كل مواد الدستور لصالح هذا التيار، لافتًا إلى أن الإخوان هدفهم السيطرة على مصر؛ لأنهم لا يؤمنون بتداول سلمي للسلطة ولا حق للآخر في الوجود معهم، ولننظر إلى تعاملهم مع السلفيين؛ حيث لم يحصل أي منهم على موقع تنفيذي في الحكومة ولا المحافظين، نحن أمام أناس يريدون السلطة أكثر من كونهم يريدون تفعيل أهداف الثورة.
وقال بكري، إن الرئيس مرسي خسر كثيًرا جدًا بالإعلان الدستوري، والناس شاهدت الرئيس يتفرغ لتصفية حساباته مع الجميع، خاصة أن النائب العام تعرض لحملة تشويه مسمومة من الإخوان، ومحمد فؤاد جاد الله أحد أسباب كوارث الرئاسة.
وتابع: على الرئيس أن يتراجع عن الإعلان الدستوري، وأسأله: هل تريد إرضاء الجماعة على حساب الشعب المصري؟, أنت انتخبت للمصريين وليس للجماعة فقط, ويؤسفني القول إن قرارات الرئيس تغزي الانقسام والصراع في المجتمع.
وأوضح مصطفى بكري، أنه يوجد اختلاط بين الرئاسة ومكتب إرشاد الجماعة، الذين ظلوا 80 عامًا يحاولون الوصول للسلطة، وعندما وصلوا إليها فشلوا في الحكم, وأنصح الرئيس أنت حنثت بالقسم ووقفت ضد الدستور الذي أقسمت عليه "ومش هتقدروا تدمروا كل مصر، ولو حدثت حرب أهلية سيكون هو السبب فيها", وعليه أن يتدخل ويعتذر ويقول إنه ضحية مكتب الإرشاد ومستشاريه.
وأضاف أيضًا: نحن لا نريد للغرب ولا أمريكا أن تتدخل في شؤوننا الداخلية إطلاقًا؛ لأنهم لا يأتي من ورائهم إلا الشر، وعلى الرئيس مرسي أن يرد على ما ينشر في الصحافة الأمريكية، ومن يقولون إن أوباما باع قضية الديمقراطية في مصر لأجل أهداف إستراتيجية تتعلق بأمن إسرائيل".