استخدمت قوات الأمن البحرينية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت؛ لتفريق مئات الشبان الذين حاولوا السير إلى وسط العاصمة، أمس الاثنين، بعد الاحتفال السنوي بذكرى عاشوراء.
واستخدمت البحرين -وهي حليف مهم للولايات المتحدة- العام الماضي الأحكام العرفية بمساعدة جيرانها من دول الخليج لسحق انتفاضة قامت بها الأغلبية الشيعية؛ احتجاجاً على مزاعم بتعرضها للتمييز، لكن الاضطرابات استؤنفت منذ ذلك الحين، وكثيرا ما تشهد اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة.
وقال شهود عيان إن نحو 400 شخص ساروا من قرية قريبة من المنامة نحو ميدان دوار اللؤلؤة في العاصمة بعد الاحتفال بيوم عاشوراء، الذي يصادف ذكرى مقتل الإمام الحسين.
وكان الميدان نقطة التجمع الرئيسية لانتفاضة عام 2011 التي قامت بها الشيعة؛ للمطالبة بإصلاحات سياسية والمساواة مع السنة، لكن قوات الأمن تحول دون وصول المحتجين إليه منذ إخماد الانتفاضة.
كما اندلعت اشتباكات أمس الاثنين، عندما اقترب المتظاهرون الذين قدر ناشطون بالمعارضة وموقع اخباري على الإنترنت عددهم بالآلاف من الميدان فتصدت لهم قوات الأمن.
وقال شهود عيان إنه جرى اعتقال محتج واحد على الأقل، وأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وأعيرة الخرطوش؛ لصد الحشود، وتأثر عشرات الاشخاص من الغاز المسيل للدموع.
وقالت وزارة الداخلية إنها تصدت لمجموعة من "مثيري الاضطرابات" الذين استخدموا القنابل الحارقة والحجارة والألواح الخشبية لإغلاق شارع رئيسي هناك.
وقالت البحرين الشهر الماضي، إنها قررت فرض حظر مؤقت للاحتجاجات لحين الانتهاء من وضع اجراءات جديدة لضمان التظاهر السلمي.
وانتقدت الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان تلك الخطوة وكذلك قرار تجريد 31 بحرينياً من جنسيتهم بتهمة التحريض على العنف.