اندلعت مواجهات عنيفة بين العشرات من المتظاهرين الرافضين للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، يوم السبت، أمام المقر الرئيسي للجماعة بميدان الساعة في دمنهور.
جاء ذلك، بعدما قام عدد من النشطاء السياسيين وبعض طلاب الجامعات والمدارس بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الإخوان؛ للاحتجاج على الإعلان الدستوري الجديد، ثم قام بعض المندسين من مثيري الشغب بإلقاء الحجارة على المقر بعدما انسحبت قوات الأمن من تأمينه؛ مما أدى إلى قيام أعضاء جماعة الإخوان بالتدخل لحماية مقرهم، ومطاردة المتظاهرين بالشوم والعصي وإبعادهم عن محيط المقر، وفي غضون دقائق شهدت الشوارع المحيطة بالميدان حالة من الكر والفر بين الطرفين.
وعلى الفور عادت قوات الأمن المركزي إلى مكان الاشتباكات، وأطلقت كمية كبيرة من قنابل الغاز الخانقة؛ لتفريق التجمهر والاشتباكات بين الطرفين، وكثفت تواجدها بمحيط الميدان وأمام مقر الجماعة.
كما قام بعض البلطجية ومثيري الشغب بالتعدي على أحد الصحفيين ومنعه من التصوير، وأخذ منه الكاميرا، حتى تدخل زملائه من الصحفيين وفضوا الخلاف بعد إبرازهم لكارنيهات عملهم، فيما تعرض صحفي آخر للإصابة إثر تلقيه ضربات بالشوم والحجارة.
جدير بالذكر، أن قوات الأمن كانت قد ألقت القبض على عدد من العناصر الإجرامية و مثيري الشغب –حسبما وصفتهم- أمس، وبحوزتهم أسلحة بيضاء بعد أن واصل العشرات منهم اشتباكاتهم مع قوات الأمن حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، وقاموا بإلقاء الحجارة والمولوتوف وإشعال النيران في إطارات الكاوتشوك لمنع الأمن من التقدم تجاههم.