قال الكاتب مكرم محمد أحمد، إنه كان يتمنى أن يستثمر الرئيس مرسي الهدنة التي توصل إليها في غزة في تحقيق مصالحة وهدنة داخلية بين المصريين.
جاء ذلك، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "ستوديو البلد" على قناة "صدى البلد" الفضائية, مشيرًا إلى أنه لا يعقل وجود نيابات في المحافظات تفتش في نفوس الناس عن من هم مع الثورة ومن ضدها، وهو ما يشبه ما حدث أيام عبد الناصر، التي عانى فيها الإخوان من تهمة أنهم ضد ثورة 1952.
وقال مكرم، إنه من الصعب عودة الرئيس مرسي عن قراراته؛ "لأن العجلة دارت خلاص"، والقضاء لابد أن يكون مستقلاً لأن هذا في مصلحة الرئيس مرسي والشعب المصري كله وركن أساسي من أركان الحكم الديمقراطي, والقوي المدنية جزر متنافرة والظروف ستلزمهم بإزالة الحواجز بينهم والاتحاد، وهذه الفرصة الأخيرة للتوحد ولم الشمل.
وأضاف: لا أحد يعرف متى ينتهي الصراع بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وبالتأكيد سندخل في مرحلة انتقالية جديدة وصراع أهلي، خاصة أن الفروق تتسع ولا يوجد وسيط وكل طرف يتربص بالآخر, ومن المؤكد أن الصدام بين الإخوان والسلفيين قادم، خاصة فيما يتعلق بتطبيق أحكام الشريعة.
وتساءل نقيب الصحفيين السابق: "هل الثورة تعني تكميم أفواه خصومي السياسيين؟ ولا أعرف إن كان هذا فكر الرئيس أم الإخوان أم مستشاريه، خاصة أن سياسات الرئيس مرسي تخرجنا من مطب لآخر".