افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس الأول، معرض جماعة جدار "بين جيلين"، في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي. وجمع المعرض، عددًا من الفنانين الرواد مع فنانين من جيل الشباب؛ لذلك جاء المعرض بعنوان “بين جيلين”، وهي محاولة من جماعة جدار لدمج الحالة التشكيلية الرائدة بالحالة الحداثية، وما يمثله الفنانون الشباب، وفق مؤسسي “الجدار”.
وتنوعت أساليب وتكنيك إنتاج اللوحة والعمل الفني في المعرض، مع تنوع مرجعيات وحالة كل فنان، فاشتمل على لوحات تجريدية ضخمة أكريليك على قماش، وأخرى زيت على قماش، وبعض أعمال “البوب آرت”، والنحت في الألمنيوم، وغيرها من التقنيات.
الفنان عبد الكريم السيد أوضح، أن المعرض التاسع لجماعة الجدار، وهو استمرار للدور الذي حملته الجماعة منذ تأسيسها، في إغناء الحالة التشكيلية العربية والإماراتية.
وعن أعماله المشاركة، قال: “مشاركتي في المعرض جاءت بعشرة أعمال كلها زيت على قماش، وموضوعها هو “ربيع فلسطين” كما تخيلته، المتمثل في زهرة الحنون، ومدينة الحلم، والمرأة الشامخة.”
وأضاف: “مزجت في هذه المشاركة بين ثلاثة أساليب قديمة لي، هي مرحلة مدينة الحلم، وغربة وتحولات الطبيعة، كلها وضعتها في عمل واحد، متمثل في الأعمال التي يقدمها المعرض.”
الفنان محمد فهمي بيّن أن معرض الجدار يقام سنويًا في مؤسسة العويس الثقافية، مشيرًا إلى أن تجربة دمج الجيلين تمثل فرصة لاحتكاك الفنانين الشباب بتجارب سابقة، قد تساهم في تماهي الحواجز بين الجيلين فنيًا.
ولفت إلى أنه اعتمد على التعبير البصري في إنتاج أعماله التي جاءت جميعها أكريليك على قماش، تنتمي للتجريد وتستفيد من الواقعية، والحداثة اللونية.
ولم يغب النحت عن المعرض؛ فقد قدم الفنان د . محمد يوسف، ومحمود الرمحي، وأحمد حيلوز، عددًا من الأعمال النحتية من مادتي الحديد والألمنيوم.
ويكشف حيلوز عن موضوع أعماله، بقوله: “أعمالي تحكي التراث الفلسطيني الأصيل، وتستعيده منذ الكنعانية إلى اليوم، عبر الرموز الكنعانية، وشجرة الزيتون، وتطريز الثوب الفلسطيني”، لافتًا، إلى أن هذا يأتي استجابة لما يتعرض له التراث الفلسطيني من سرقة على يد الاحتلال “الإسرائيلي”.