منذ بدء عدوانها على غزة الأربعاء الماضى تتعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلى الحديث عن «قوة وكفاءة منظومة القبة الحديدية» المضادة للصواريخ، لكن اتضح أنها «ليست حديدية، بل سلاح أشبه بالمصفاة المنزلية»؛ وفقا لنسب نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية حول مدى نجاح هذه القبة. فبينما تتحدث تل أبيب عن نجاح بلغ 54% فى التصدى لصواريخ المقاومة الفلسطينية، ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن نجاح المنظومة لا يتعدى 36%.
وهذه المنظومة، التى شرع الاحتلال فى تصنيعها بعد حرب صيف 2006 مع حزب الله اللبنانى، عبارة عن سلاح دفاعى إسرائيلى الصنع، وبدعم مالى امريكى، لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون التى يتم إطلاقها من غزة.
إذ يعمل رادار المنظومة على اكتشاف الصواريخ، ثم يرسل معلومات عن مساراها إلى مركز التحكم، الذى بدوره يحسب النقطة المتوقعة لضرب الصاروخ ليسقطه. ويبلغ طول صاروخ هذه المنظومة نحو ثلاثة امتار، وقطره 6 بوصات، ويزن نحو 90كجم، فيما تزن الرؤوس الحربية التى يحملها 11 كجم.
وبينما المراسل يكيل المديح لهذه القبة، إذا بعدة صواريخ تسقط فى محيطها دون أن تنجح فى اعتراضها؛ ما دفعه للقول إن هناك بعض المشاكل التقنية يجب التغلب عليها.
وخوفا، كما تردد، من صواريخ غزة وسوريا وإيران وحزب الله يعمل الاحتلال حاليا، وبدعم مالى أمريكى ضخم، على تطوير منظومة «القبة الحديدة».