دخل أمس الأربعاء، أكثر من 100 من سجناء "الحق العام" في اضراب عن الطعام، بسجن مدينة برج العامري التابعة لولاية "منوبة" غرب العاصمة تونس.
ولم تذكر وكالة الانباء الرسمية، التي أوردت الخبر أسباب دخول هؤلاء في الاضراب.
ويخوض عشرات من المعتقلين السلفيين منذ أيام اضرابات عن الطعام في سجون تونسية؛ للمطالبة بالإفراج عنهم أو بتسريع إحالتهم على المحاكم للبت في قضاياهم.
ويلاحق هؤلاء أساساً للاشتباه في مشاركتهم في هجوم استهدف في 14 سبتمبر الماضي مقر السفارة الاميركية في العاصمة تونس، خلال احتجاجات على فيلم أميركي مسيء للإسلام.
كما توفي اثنان من السلفيين المعتقلين الأسبوع الماضي، بعد اضراب عن الطعام استمر حوالي شهرين، ما سبب حرجاً بالغاً للحكومة، التي تقودها حركة النهضة الإسلامية.
وهذه أول مرة في تاريخ تونس الحديث، يموت فيها معتقلون في السجن؛ إثر اضراب عن الطعام بحسب منظمات حقوقية.
كما اضطرت السلطات إلى إطلاق سراح 15 سلفيا يوم الثلاثاء الماضي، بعد تدهور حالتهم الصحية؛ جراء الاضراب عن الطعام، حسبما أفاد محامون.
وقال مراقبون إن سجناء الحق العام "يستغلون الظرف ويحاولون ابتزاز" السلطات؛ حتى تفرج عنهم مثلما فعلت مع عدد من السلفيين.