نوه سفير فلسطين في لندن مانويل حساسيان، بموقف مصر تجاه فلسطين خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا: "عندما تتحرك مصر فإننا نرى الشقيق الأكبر الذي يعمل لحماية أشقائه، وهي الآن وباعتراف أمريكي وأوروبي قائدة للجهد الدولي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة". وأضاف، أن "موقف مصر على وجه التحديد كان متوقعا منها ذلك كأكبر دولة عربية وموقفها بسحب السفير المصري من تل أبيب، وإرسال رئيس الوزراء دكتور هشام قنديل إلى غزة وفتح معبر رفح ، لا يمكن مقارنته بأي شكل من الأشكال مع النظام السابق".
ووصف حساسيان الموقف الرسمي البريطاني من العدوان الإسرائيلية على قطاع غزة ب"المخجل"، قائلا: "إن البريطانيين يقولون رسميا إنهم ضد المستوطنات، ويؤكدون ضرورة إنهاء الاحتلال، ويؤيدون إقامة دولة فلسطينية من خلال الحوار ويقدمون المساعدات الإنسانية والاقتصادية، ولكن موقفهم في بداية العدوان كان مواليا للإسرائيليين بشكل سافر".
وأشار إلى، أن الموقف الغربي بدأ في التغير مؤخرا بعد زيارات عدد من الوزراء للمنطقة والاتصالات الهاتفية من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للرئيس المصري محمد مرسي، وكذلك اتصال وزير الخارجية وليام هيج بنظيره المصري محمد كامل عمرو، والتي نتج عنها تحول الطلب الدولي من وقف الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل إلى ضرورة التوصل لهدنة بين الجانبين.
وطالب السفير، الحكومة البريطانية بالضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف الهجمات على قطاع غزة والعودة إلى مائدة المفاوضات للوصول إلى حل للأزمة في الشرق الأوسط.
وحول قرارات الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب، قال السفير حساسيان: "إن الموقف العربي وزيارة وزارء الخارجية لغزة تحت القصف الإسرائيلي كانت رسالة تضامن توضح للإسرائيليين أن الشعب الفلسطيني لم يعد بمفرده في مواجهتهم، وأن ميزان القوة يجب أن يتغير".