«مساعي مصر في أزمة غزة تؤكد أنها عادت لدورها الريادي، والآن نستطيع الاعتماد على مصر للعب الدور المسؤول في المنطقة»، هكذا تحدث الأمين العام الأممالمتحدة، بان كي مون، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، عقب مباحثاته مع قنديل حول الوضع في غزة وسوريا. وقال كي مون: "إن الأوضاع في غزة خطيرة للغاية، وأن مناقشات تجريها الأممالمتحدة مع مصر تحاول التوصل بوقف فوري لإطلاق النار"، معربًا عن حزنه الشديد لخسارة العديد من الأبرياء واستمرار العنف في غزة، داعيًا لضرورة قيام الدولة الفلسطينية لحل الوضع بالمنطقة، واعتبر أن المزيد من التصعيد يعني كارثة وخطرًا على المنطقة .
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، دعمه لجهود الرئيس مرسي والحكومة المصرية للوصول إلى وقف إطلاق النار، محذرًا بأن الوقت يمر بسرعة، وأنه قلق على سلامه المدنيين وخسارتهم لأرواحهم، قائلاً: «أرجو وقفًا فوريًا لمن يقوم بالتسليح أو حمل السلاح أو الأمر باستخدام السلاح».
وأضاف كي مون: «لا بد من احترام القانون الإنساني الدولي، إنه واجب وليس خيارًا، وعلى جميع الأطراف التحلي بمسؤوليتهم تحت القانون الدولي»، قائلاً: «لا يمكننا أن نتقبل أكثر من هذا»، لكنه استطرد أنه «يستوجب أيضًا على حماس احترام إسرائيل في قلقها على أمنها».
وتطرقت مباحثات قنديل وبان كي مون إلى الوضع بسوريا والجهود الدولية المبذولة؛ للوصول لحل ينهي الأوضاع المتفاقمة، وتوصلا إلى أن استمرار العمليات العسكرية بسوريا ستلحق المزيد من الدمار.
وجدد رئيس الوزراء، هشام قنديل تأكيده على موقف مصر الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة، وضرورة التوصل إلى صيغة لوقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا مساعي القاهرة لتحقيق هذا الهدف، فضلاً عن الدعوة إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة المستقلة.
وقال قنديل، في مؤتمر صحفي على هامش الزيارة، إنه تم توجيه رسالة إلى إسرائيل من خلال الأممالمتحدة نطالب فيها بضرورة وقف العدوان على غزة، وتمت مناقشة الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
ووصف قنديل مباحثاته مع بان كي مون بأنها «ممتازة» مستعرضًا نتائج زيارته لغزة، منتقدًا الممارسات الإسرائيلية من قتل للأطفال وتدمير البنية التحتية بغزة، مشددًا على ضرورة توحيد صفوف الفلسطينيين.
يذكر أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الأحداث الأخيرة، وصل إلى أكثر من مائة شهيد و900 جريح.