ووجه الدكتور هشام قنديل - خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع بان كى مون السكرتير العام للأمم المتحدة - رسالة الى إسرائيل من خلال بان كى مون ، بضرورة وقف العدوان على غزة. وقال " إنه ناقش مع بان كى مون الجهود المبذولة لتحقيق وقف اطلاق النار" ، ووصف مباحثاته مع السكرتير العام بأنها كانت ممتازة ، لافتا إلى زيارته يوم الجمعة الماضية لغزة والتى تعد أول زيارة لرئيسي وزراء مصرى لفلسطين منذ عقود.
وانتقد ما تقوم به إسرائيل من قتل للاطفال والشعب الفلسطينى وتدمير للبنية التحتية والمبانى الحكومية فى غزة وأكد ضرورة توحيد الصفوف الفلسطينية ووجه قنديل التحية الى الشعب الفلسطينى الصامد ، وقال " إن الأبطال فى غزة أحرار والآخرون هم المحاصرون" ، وأشار إلى أن عدد الضحايا فى غزة وصل حتى الآن الى 100 قتيل و900 جريح.
من جانبه وصف بان كى مون الأمين العام للامم المتحدة الأوضاع فى غزة بأنها خطيرة للغاية وأنه ناقش مع رئيس الوزراء المصرى الجهود المصرية للتوصل الى وقف فورى لاطلاق النار وانهاء العنف.
وأعرب مون عن حزنه لخسارة العديد من الأبرياء نتيجة لاستمرار العنف فى غزة داعيا الى ضرورة قيام دولة فلسطينية كحل للوضع فى المنطقة .
وقال " إن رسالتى واضحة لجميع الأطراف بضرورة وقف القتال حالا لان المزيد من التصعيد كارثة وسيضع المنطقة فى خطر ولابد من تفادى عملية برية اسرائيلية.
وأعرب الامين العام للامم المتحدة عن دعمه لجهود الرئيس محمد مرسى والحكومة المصرية للوصول الى وقف لاطلاق النار محذرا من ان الوقت يمر بسرعة وأنه قلق على سلامة المدنيين وخسارتهم لأرواحهم .
وقال "أطالب بالوقف لمن يقوم بالتسليح أو حمل السلاح أو الأمر باستخدام السلاح واستطرد قائلا " لابد من احترام القانون الانسانى الدولى وانه واجب وليس خيارا وعلى جيمع الاطراف التحلى بمسئولياتهم تحت القانون الدولى " .
واستطرد " لا يمكن أن نقبل أمرا كهذا - فى إشارة إلى العنف المتصاعد فى غزة-" ، وأدان بشدة عمليات العنف فى غزة .
وقال " علينا احترام اسرائيل وقلقها على أمنها إلا أن ذلك لا يعنى أن تقوم بقصف وقتل وجرح العديد من المدنيين ، وأدان الاستخدام المفرط للعنف.
وأشار بان كى مون الامين العام للامم المتحدة الى ان رسالته لنتنياهو رئيس وزراء اسرائيل عندما يلتقى به فى القدس هى المطالبة بأن يقوم بوقف إطلاق النار بشكل سريع وأن تقوم اسرائيل باحترام القانون الدولى الانسانى .
وذكر انه اتى الى المنطقة خلال عام 2009 وانه يزورها الآن فى نفس الظروف ومن المؤلم ان يعود الى نفس الاسباب.
واعرب عن قلقه لفشل المساعى الرامية لاعادة المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى للوصول الى حل الدولتين مؤكدا ضرورة حدوث اختراق للوضع الحالى ، وقال" إن الأزمة الحالية تؤكد مجددا أنه لا يمكن استدامة الوضع دون وضع حد للعدوان وإنهاء الاحتلال الاسرائيلى".
ووجه التحية مجددا لمصر التى تقوم بجهود مكثفة لتحقيق التهدئة فى غزة ووقف اطلاق النار وقال " إنها عادت الى دورها الريادى" ، منوها بدور الرئيس مرسى فى هذا الصدد والذى تولى السلطة فى مصر عبر انتخابات صحيحة وقيادته لجهود المفاوضات ، وقال بان كى مون " استطيع ان اعتمد على مصر للعب دور مسئول فى هذه المنطقة".
وأشار مون من جهة اخرى الى ان مباحثاته مع رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل تناولت الوضع فى سوريا مشددا على دعمه لكل الجهود المبذولة للوصول الى حل فى سوريا ينهى الاوضاع المتفاقمة .
وحذر من ان استمرار العمليات العسكرية فى سوريا سوف يلحق المزيد من الدمار .. منوها بدور المبعوث الاممى العربى الاخضر الابراهيمى فى الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسى ينهى معاناة الشعب السورى. ووجه الشكر للحكومة المصرية على دعمها المستمر لدور الاخضر الابراهيمى وجهودها لتحقيق الاستقرار فى سوريا .