أكد مصدر قريب من وزارة الداخلية المصرية يوم الثلاثاء أن الشرطة اعتقلت ثالث مدون من المدافعين عن قضية الفلسطينيين في البلاد. وقال المصدر الأمني - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - إن الشرطة أخذت ضياء الدين جاد من منزله في محافظة الغربية يوم الجمعة الماضي. وغالبا ما كان جاد ينتقد بشدة سياسة الحكومة المصرية إزاء غزة في مدونته "صوت غاضب" ، وزاد من انتقاده الصريح لها بصورة خاصة أثناء الهجوم الإسرائيلي على القطاع الذي دام 22 يوما. وذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومقرها القاهرة في بيان أصدرته يوم الإثنين : "أصبح المدونون الهدف الرئيسي لاعتداءات أجهزة الشرطة ، وأغلب هذه الاعتداءات يتم خارج نطاق القانون ، أو عبر الاستناد لحالة الطواريء ، وهذا ما يستوجب تكاتف كل المدافعين عن حرية الرأي والتعبير في مصر لوقف هذه الاعتداءات وإنهاء العمل بحالة الطواريء البغيضة". وكانت شقيقة ناشط مصري يحمل الجنسية الألمانية اعتقلته عناصر تابعة لجهاز أمن الدولة كشفت عن أن ضباط الجهاز فتشوا منزله خلال الساعات الأولى من صباح الإثنين. ويجري احتجاز فيليب رزق في مكان مجهول منذ مساء الجمعة الماضية بعد المشاركة مع 14 ناشطا آخرين في مسيرة رمزية امتدت لمسافة 10 كيلومترات في القاهرة احتجاجا على حصار غزة. ومنذ اعتقال فيليب الجمعة الماضية لا تتوفر معلومات مؤكدة لدى أي من محاميه أو أسرته أو أصدقائه حول مكان احتجازه أو التهم التي اعتقل من أجلها. وكانت محكمة إدارية بالقاهرة أجلت يوم الثلاثاء الماضي جلسة استماع لشكوى مقدمة ضد وزارة الداخلية مفادها أن مدونا ثالثا يدعى محمد عادل تم احتجازه بطريقة غير شرعية في نوفمبر الماضي على خلفية توجهه إلى غزة في يناير من عام 2008. وأصدر ممثلو الادعاء مذكرة اعتقال رسمية بحق عادل يوم 24 نوفمبر الماضي بعد أربعة أيام من اعتقاله , واتهم عادل بالانتماء إلى جماعة محظورة والعبور إلى غزة بطريقة غير شرعية.