مسلسل لبناني على الإنترنت عن النساء في العالم العربي

يواصل الإنترنت منافسته لقنوات التلفزيون الفضائية، في مجال الترفيه بينما يتزايد مجال انتشار المسلسلات الدرامية ويتسع نطاق وصولها إلى المشاهدين.

مسلسل الإنترنت التفاعلي (فساتين) تنتجه أفلام بطوطة وموقع ياهو مكتوب، ويقدمه فريق العمل الفائز بجائزة إيمي الدولية للأعمال الرقمية وهو نفس فريق مسلسلي الإنترنت الناجحين (شنكبوت) و(بيروت.. أنا أحبك).

يتناول مسلسل (فساتين) حياة ثلاث لبنانيات ينتمين إلى طبقات اجتماعية مختلفة... وتنتهي كل حلقة بقرار صعب يتعين على البطلة اتخاذه وتُطرح للمشاهدين نهايتان محتملتان للاختيار بينهما، ثم تعرض النهاية الصحيحة في بداية الحلقة التالية.

بدأ عرض المسلسل على الإنترنت في يوليو، بموقع ياهو مكتوب.. ويسعى إلى تسليط الضوء على حياة النساء لا في لبنان فحسب بل في أنحاء العالم العربي، من خلال التحديات المتشابكة التي تواجهها النسوة الثلاث.

وقالت كاتيا صالح منتجته: "من بعد ما صاروا الناس عم بحسوا أنه عم بيمشي حال مسلسلات الإنترنت بالعالم العربي اتصلوا فينا ياهو قالوا لنا إنه هم يهمهم أنه يعملوا كمان مسلسل للإنترنت.. وكل شي قالوا لنا إياه أنه بدهم شي عن المرأة وأنه بدهم يعملوه بلبنان.. ونحن طلعنا بالفكرة أنه يكون عن ثلاث نساء مختلفات.. كل واحدة من جو معين.. لها حياتها الزوجية وعلاقاتها بأهلها مختلفة.. وطلعنا بفكرة أنه يكون لكل حلقة نهايتان مختلفتان".


وذكرت صالح أن وضع خيارين مختلفين لنهاية الحلقة يساعد في توصيل رسالة للمشاهدين عن وجود حلول جريئة غير تقليدية لمشاكل النساء.


وأضافت كاتيا، أن وجود امرأة بين فريق التأليف والإخراج يضفي نظرة أنثوية على أفكار الفريق الذي قالت إنه يبث روحًا جديدة في الدراما اللبنانية والعربية.. ويقود باسم بريش فريق التأليف الذي يضم عضوين آخرين هما سيريل أريس ومارديج نروشاجريان.

وقال بريش: "المسلسل بيحكي عن هول الثلاث سيدات وبيلتقوا وبيتفرقوا وبيتفقوا على شي وما بيتفقوا على شي .. كل حلقة لها إذا بدك موضوع معين مثلا سرطان الثدي وقديش الوعي مهم هيك شي مش بس بلبنان.. بالعالم العربي لأن ما فيه وعي للمرأة.. ما بتعرف المرأة متى بصير معها سرطان الثدي.. متى لأ.. فهيدا موضوع من المواضيع اللي بيطرحهم المسلسل."


ويتألف مسلسل (فساتين) من عشر حلقات، مدة عرض كل مها نحو عشر دقائق، وتصحبها ترجمة مكتوبة إلى اللغة الإنجليزية.

وتشير بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن 24% من اللبنانيين كانوا يستخدمون الإنترنت في عام 2008.. بينما تشير بيانات البنك لدولي إلى أن النسبة ارتفعت إلى أكثر قليلا من 50 في المئة في عام 2012.