ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر، اليوم الخميس، أن لجوء مصر إلى رفع الحظر عن قطاع غزة كرد على العدوان الإسرائيلي على القطاع أمر مستبعد، ولكن حدوث ذلك سيمثل على الأرجح ضربة قوية للعلاقات المصرية - الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة، أن العلاقات المصرية - الإسرائيلية تشهد سيناريوهين خلال الفترة المقبلة؛ الأول يتمثل في أن يقف التصعيد المصري - الإسرائيلي عند هذا الحد، وربما، بعد أن تحصل القاهرة على بعض الضمانات من الولاياتالمتحدة، تعيد مصر العلاقات الدبلوماسية كاملة مع إسرائيل.
والسيناريو الثاني يتمثل في أن تتصاعد الأزمة بين القاهرة وتل أبيب، لتشبه أزمة إسرائيل مع تركيا التي اندلعت في أعقاب هجوم القوات الإسرائيلية الدامي على السفينة التركية «مرمرة» في عام 2010، التي كانت تسعى لكسر الحصار على قطاع غزة؛ من خلال قافلة إغاثة شريان الحياة الدولية.
وجاء ضمن توقعات تصاعد الأزمة بين البلدين، أن تقوم مصر برفع الحصار عن غزة، ونوهت الصحيفة إلى أن أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث، هو أن تقوم القاهرة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، التي حافظت على السلام مع إسرائيل على مدى ثلاثة عقود، ولكن هذا الاحتمال مستبعد بشكل كبير، خاصة بالنظر إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد مرارًا أن هناك "خطًا أحمر" للحفاظ على أمن إسرائيل.