قالت مصادر مطلعة: "إن من المتوقع أن تدفع شركة بي.بي النفطية غرامة قياسية، وتعترف بمسؤوليتها الجنائية عن كارثة التسرب النفطي قبالة السواحل الأمريكية التي وقعت عام 2010، وذلك من خلال اتفاق توصلت إليه مع وزارة العدل الأمريكية، ربما تعلن تفاصيله، اليوم الخميس. وذكرت المصادر الثلاثة التي تحدثت ل"رويترز"، بشرط عدم الكشف عن هويتها، أن بي.بي ستعترف بمسؤوليتها مقابل عدم خضوعها لأية ملاحقة قضائية في المستقبل، ولم يكشف أحد المصادر عن المبلغ الذي ستدفعه بي.بي، لكنه قال: "إنه سيكون أكبر غرامة جنائية في تاريخ الولاياتالمتحدة"، وفايزر هي الشركة صاحبة أكبر غرامة جنائية حتى الآن إذ دفعت 1.3 مليار دولار عام 2009، بسبب احتيال في تسويق عقار بيكسترا المسكن للآلام.
ورفضت بي.بي ووزراة العدل الأمريكية التعقيب، وانخرطت الشركة النفطية العملاقة ومقرها لندن في مفاوضات لشهور طويلة مع الحكومة الأمريكيةوالولاياتالأمريكية المطلة على ساحل خليج المكسيك، لتسوية مطالبات تعويض بمليارات الدولارات، نتيجة انفجار وقع في منصة حفر ديب ووتر هورايزون البحرية.
وقد يؤدي الاتفاق إلى تسوية جزء كبير من المسؤولية التي تواجهها بي.بي بعد أن أسفر الانفجار عن مقتل 11 عاملا، ولوث سواحل أربع ولايات مطلة على خليج المكسيك في أسوأ تسرب بحري في تاريخ الولاياتالمتحدة.