نجحت المدرسة الفرنسية أولريكا دوزيه، الحاصلة على دبلوم في علوم التربية ومؤسسة مركز"يوجامينا"، في الاستعانة برياضة "اليوجا" في تحفيز نشاط الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد وجعلهم أكثر نشاطا وتفاعلا. وتعتمد أولريكا، في سياستها العلاجية على تعويد الطفل المصاب بالتوحد على ممارسة تمارين للاسترخاء وسماع الموسيقى الهادئة مع بعض أنشطة الحركة، لتساعده وتمكنه من سهولة التركيز والتفاعل مع الآخرين.
وفي إطار النجاح الذي لمسته المدرسة الفرنسية لهذه التجربة على أكثر من 70 ألف طفل مريض بالتوحد، اقترحت أولريكا دوزيه على المسئولين في وزارة التعليم الفرنسى، إدخال رياضة "اليوجا" ضمن الأنشطة المدرسة الأساسية الخاصة بالثقافة والفن والرياضة.
وكانت مؤسسة مركز "يوجامينا"، قد استخدمت رياضة "اليوجا" بين طلاب المرحلة الابتدائية لتساعدهم على التركيز وفي تحصيل دروسهم والتخلص من آلام المعدة والرأس التى كانوا يشتكون منها دائما، مما يعطلهم عن متابعة الدراسة كما تجعلهم أكثر نشاطا.
ترى أولريكا التى افتتحت ورشة لليوجا منذ ستة أشهر أن ممارسة هذه الرياضة عند الأطفال تختلف عن تلك التى يمارسها الشباب، حيث إن الطفل يتلقى أثناء هذه الرياضة بعض القصص التى تساعده على فهم الدروس التى يأخذها فى المدرسة، ولكن بطريقة سهلة وميسرة معتمدة على مساعدته على الاسترخاء والتنفس بطريقة صحية، مما يهدئ من انفعالاته ويحسن علاقته مع الآخرين، وهى تقدم له هذه الحصص قبل بدء الدراسة وفى نصف اليوم الدراسى، مما ساعد الأطفال على الإقبال على الدراسة .