كشف نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، عن مباحثات أجراها أمس مع وليم هيج وزير الخارجية البريطاني، أوضح فيها هيج عدم الإسراع في تقدم الفلسطينيين لطلبهم في الأممالمتحدة للحصول على عضو مراقب، انتظارا لترتيب أوباما أوراقه، إلا أن العربي قال له: إننا لا نستطيع الانتظار أكثر من ذلك لأن الانتظار طال سنوات. وأوضح العربي أنه يجب أيضا أن يؤخذ في الاعتبار موقف الكونجرس الأمريكي الذي يقر المساعدات للشعب الفلسطيني، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة عبر المؤسسات والمنظمات المانحة، وهو ما أوضحه أوباما نفسه خلال محادثته الهاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف العربي، في كلمته في افتتاح اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الدولية للدراسات الفلسطينية، صباح اليوم بأحد فنادق القاهرة، أن موقف كاترين آشتون، رئيس المفوضية الأوربية ترى ضرورة أن يتخذ الأوربيون موقفا موحدا من التصويت لصالح الطلب الفلسطيني، لأن الدول الأوربية ستنقسم ثلاثة أقسام من مؤيد ومعارض ويمتنع عن التصويت، معتقدا أن فرنسا ودول البلقان وعددا من دول شمال المتوسط ستصوت في صالح الطلب الفلسطيني منها فرنسا.
وذكر العربي أن حصول فلسطين على عضو مراقب في الأممالمتحدة لن يغير من الوضع على الأرض، ولكنه سيعطيها ميزات في المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة متصفح عضو كامل فيها، وتستطيع حينها أن تتقدم بشكوى كأفراد إلى المحكمة الجنائية الدولية كما سيتحول مسمى أراضيها أرض محتلة وليس متنازع عليها .
واعتبر العربي أن تقديم الفلسطينيين لطلبهم في الأممالمتحدة للحصول على عضو مراقب هو خيار سياسي دبلوماسي مبني على الشرعية الدولية بعد انسداد أفق المفاوضات السلام، وغلق جميع الأبواب حتى الآن أمام حل القضية الفلسطينية إلى جانب المعايير المزدوجة التي تستخدم مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هناك رسائل بعثتها الإدارة الأمريكية إلى العديد من الدول، تحذر فيها من أن تقديم الطلب سيؤدي إلى نهاية المفاوضات وتوضح الإدارة الأمريكية في رسالتها أنها على استعداد للعمل على استئناف المفاوضات .
ورأى نبيل العربي في هذه الرسائل ما هي إلا حجج، وأشار إلى أن حجج القوي سيكون لها تأثير كبير على مختلف الدول، وقال: إن هذا الطلب لو كانت تقدمت به فلسطين العام الماضي إلى الأممالمتحدة لحصول على أصوات 25 دولة أوربية صوت، ولكن للأسف اختلف هذا العام.