أكدت دراسة علمية حديثة أن ضرب الطفل المتكرر والصراخ في وجهه والإفراط في تأنيبه يزيد من خطر إصابته بالسرطان وأمراض القلب والربو لاحقًا، كما يعوق نموه العقلي والذهني، ويسهل انسياقه إلى عالم الجريمة.
وأوضحت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن كثرة تأنيب الطفل والصراخ في وجهه تؤدي إلى وضعه تحت الضغط العصبي، وتجعله فريسة للإجهاد النفسي.
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة "نيوهامبشاير" البريطانية على 900 طفل تتراوح أعمارهم مابين سنة إلى 4 سنوات إلى، أنه رغم تراجع العقاب البدني في العالم، إلا أن 50% من الأطفال مازالوا عرضه له.
وتؤدي المبالغة في القسوة إلى نتائج عكسية غير مرغوب فيها، فالطفل الذي يضرب بشدة يصبح ضعيف الشخصية، وينجذب إلى من يقدره من محيطه الخارجي، مما يسهل انحرافه وانجراره إلى عالم الجريمة في وقت لاحق.
وأضافت الدراسة، أن الأطفال الذين لم يتعرضوا للضرب من جانب آبائهم أو تعرضوا له بشكل نادر أحرزوا درجات أعلى في الاختبارات بالمقارنة مع الذين يتعرضون للضرب مرارًا، لافتًا إلى، أن سبب ذلك يرجع لأن الآباء الذين لا يستخدمون وسيلة الضرب مع أطفالهم يسمحون لهم بإصلاح سلوكياتهم.