ما انفك الطفل المصري الذكي المظلوم يعاني الثالوث الشهير الفقر والجهل والمرض الا ان رسالة دكتوراه للباحثة د. داليا مؤمن بجامعة عين شمس بعنوان الاساءة البريئة للطفل المصري اكملت المربع المحبط والقاتل لابداعه فقد اكدت د. داليا من خلال رسالتها للدكتوراه ان ضرب الطفل من قبل الوالدين النظرية الشهيرة في مجتمعنا العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة يعوق ملكاته الذهنية ويحدمنها واظهرت الدراسة ان الضرب المبرح للطفل قد يترك اثارا علي جسمه قد تستمر شهورا او سنوات هذا غير الآثار النفسية التي قد تظهر مباشرة علي الطفل كالخوف من الوالدين والعدوانية علي الآخرين وانخفاض التركيز وضعف ادائه الدراسي واضطرابات في بعض الاطفال مثل التهتهة والكوابيس والعدوان علي اخوته الاصغر سنا وربما الهرب من المنزل قرب سن المراهقة وهو ما يفسر نسبة غير قليلة من انتشار ظاهرة اطفال الشوارع بالتفاعل مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها معظم المصريين اما الآثار طويلة المدي فتظهر مع سن النضج في شخصية غير رحيمة قاسية ويطبق النظرية الشهيرة في التربية مع اولاده ايضا والبعض الآخر قد يعاني من امراض نفسية كالقلق والاكتئاب والخوف من الزواج وقد يرتكب جانبا آخر من هؤلاء الاطفال الجريمة. وفي دراسة قامت بها جامعة نيوهامبشير البريطانية اكدت ان التلاميذ الذين يتعرضون للضرب كثيرا داخل المنزل من قبل الابوين تتدهور عندهم القدرات الفكرية خاصة في القراءة والحساب وقد سجل زملاؤهم الذين لم يتعرضوا للضرب نتائج افضل منهم في الاختبارات المدرسية. واضافت الدراسة ان صفعة واحدة كل اسبوعين تكفي للقضاء علي ذكاء الطفل واشارت الدراسة الي ان الاطفال الذين يتعرضون للقسوة والضرب يقل بشكل مستمر ذكاؤهم وقد يفشلون في حياتهم العملية والآن إذا نظرنا للغرب وماذا يفعل ازاء الاباء الذين يضربون اطفالهم فهم يتعرضون لعقوبة الحبس مع اخذ الطفل منهم لترعاه اسرة اخري او تخصص له الحكومة دارا يقيم فيها مع توفير من يشرف علي تربيته وتقويمه والآن اوجه نداء الي الاباء المصريين واقول: ارحموا الطفل المصري وكفاه التلوث الشهير.