قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء إن إنتاج النفط الإيراني زاد في أكتوبر بعد سبعة أشهر من التراجع نتيجة عقوبات غربية وإن الصادرات انتعشت بقوة بفضل شراء الصين وكوريا الجنوبية المزيد من الخام. وقالت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية في سياسات الطاقة إن انتعاش إنتاج إيران من النفط يضيف يعزز امدادات النفط مع استمرار ضعف الطلب بسبب هشاشة الاقتصاد العالمي.
وأضافت الوكالة إن جولة جديدة من العقوبات على إيران من المرجح أن تلحق مزيدا من الضرر بالوضع المالي لإيران إلا أنها لن تقلل بالضرورة تسليماتها النفطية للأسواق.
وقالت وكالة الطاقة "لكن مع اتجاه معظم الخام الإيراني حاليا إلى آسيا فإن الأثر الرئيسي لإجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة سيكون على الأرجح في القطاع المالي للبلاد."
وتتعرض الموارد المالية لإيران لضغوط منذ تسببت عقوبات من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في انخفاض صادراتها النفطية بأكثر من النصف مقارنة مع العام الماضي مما قوض ميزانيتها وأدى إلى طفرة في التضخم وانخفاض حاد للعملة.
وتأتي العقوبات في إطار مواجهة بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي. وتوسع الاتحاد الأوروبي في عقوباته على قطاعي الطاقة والبنوك الإيرانيين في أكتوبر محاولا حمل إيران على العودة إلى طاولة التفاوض.
وقالت وكالة الطاقة إن انتاج النفط الإيراني ارتفع نحو 70 ألف برميل يوميا إلى 2.7 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول. وقفزت الصادرات الإيرانية إلى 1.3 مليون برميل يوميا من مليون برميل يوميا في الشهرين السابقين.
وقالت الوكالة "يبدو أن الصين وكوريا الجنوبية تحوزان نصيب الأسد من حجم الزيادة في الصادرات الإيرانية."
ويمكن لزيادة الصادرات أن تكون قد درت 900 مليون دولار إضافية على إيران الشهر الماضي حسبما تفيد حسابات لرويترز بناء على سعر بيع نفطها البالغ 100 دولار للبرميل.