حذر الدكتور عبد الله- رئيس اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي الفلسطيني، من مغبة إصرار الولاياتالمتحدة على موقفها المعاند تجاه حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتقرير مصيره.
وأوضح عبد الله، أن التوجه إلى التقدم بطلب التصويت على انضمام فلسطين للأمم المتحدة كمراقب يوم 29 من شهر نوفمبر الجاري، لا يعني "المواجهة" مطلقاً، مشيراً إلى أن موقف أمريكا المعاند لإقامة دولة فلسطين، سيدمر عملية السلام مع إسرائيل.
كما قال عبد الله -في مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بثت مساء أمس الاثنين- إن "الإدارة الأمريكية لديها تفسيراً خاطئاً بشأن مساعي التقدم بطلب التصويت على انضمام فلسطين للأمم المتحدة "كمراقب" لأنها تعتقد أن تلك المساعي خطوة أحادية الجانب، رغم علمها المؤكد أن ذلك على غير الحقيقة تماماً".
وأضاف " من حق أمريكا أن تأخذ الموقف الذي تريد، ولكن يجب عليها أن تعلم جيداً أن الخطوة الأحادية تتمثل في إصرار إسرائيل على التوسع في عمليات الاستيطان وتدمير المنازل ومصادرة أراضي الفلسطينيين والاستيلاء عليها وممارسة كافة الانتهاكات الوحشية ضد الشعب في غزة".
وقال البرلماني الفلسطيني إن " تبعات الموقف الأمريكي المعاند ستكون وخيمة وفوق كل التصورات، وسيشهد العالم على ذلك ولن يتنازل الفلسطينيون عن حق إقامة دولتهم المستقلة وتقرير مصيرهم مهما كانت التحديات والعواقب، كون هذا الحق مشروعاً وطنياً لكل الفلسطينين".
من جانبه قال ريتشارد هاتس- مدير معهد "هاتسون" للدراسات السياسية في واشنطن "إن خطوة الإقدام على انضمام فلسطين للأمم المتحدة كمراقب لا تزال أحادية الجانب، رغم اتصال الرئيس الأمريكي باراك أوبا بالرئيس الفلسطيني وإبلاغه بمبررات ضرورة الانتظار والدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي".
وأضاف" لا يمكن الحسم فيما يتعلق بصواب الخطوة الفلسطينة بشأن إقامة دولة مستقلة من عدمه، في ظل مواصلة الولاياتالمتحدة التهديد بفرض عقوبات مالية ضد السلطة الفلسطينية وخفض المساعدات المالية الأمريكية".
ولفت "هاتس" إلى أن الرئيس "أوباما" لا يولي أهمية بتعزيز عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ نتيجة تركيزه على قضايا أخرى تتعلق بإيران وهو ما دفع في حقيقة الأمر الجانب الفلسطيني إلى التحرك والعودة إلى الأممالمتحدة للحصول على أحقيتها في تقرير المصير.
كما شّدد مدير معهد "هاتسون" للدراسات السياسية في واشنطن، على ضرورة إعادة النظر بشأن المساعي الفلسطينية بإقامة دولتهم، وذلك تفادياً لاندلاع انتفاضة جديدة في فلسطينن، داعياً الرئيس محمود عباس أبو مازن إلى التعاون مع الرئيس الأمريكي من أجل الضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات في ذات الشأن.
وحث "هاتس" الفلسطينيين على سرعة وضع استراتيجية لإجبار الإدارة الأمريكية على التعاون مع السلطة الفلسطينية بشأن مساعيها بالأممالمتحدة؛ للاعتراف بدولة قلسطين المستقلة دون مضايقة أكبر رئيس دولة في العالم- الرئيس باراك أوباما -على حد قوله.