كشفت مصادر بمديريتي الطب البيطري بالبحيرة والمنوفية، أن "الأمصال التي توزع من خلال المديريات ضد أنفلونزا الطيور والالتهاب الرئوي لا تصلح للبيئة المصرية"، وقال مصدر رسمي بمديرية البحيرة، إن التطعيمات التي تصل للمزارع، وخاصة صغار المربين "مضروبة"، ولا تصلح للبيئة المصرية، لأنها لم يتم تجريبها بشكل كامل على المزارع المصرية.
وأضاف المصدر -فضل عدم نشر اسمه- على كلامه، بأن "معظم المزارع التي حصلت على تطعيمات مديرية الطب البيطري بالبحيرة أصيبت، وتسببت التطعيمات في نفوق أعداد كبيرة من الدواجن".
وتابع: "نباشر بأنفسنا إعطاء العمال تطعيمات، وأمصال ضد أنفلونزا الطيور ونيو كاسيل والالتهاب الرئوي، ومعظم المزارع التي تحصنت ضد الالتهاب الرئوي أصيبت به، بينما لا نزال نصرف أمصالاً ضد أنفلونزا الطيور لا تناسب العترة الموجودة في مصر".
وأكد مصدر بمديرية الطب البيطري بالمنوفية، أن "الأمصال التي تستخدمها المديريات لم تعد تجدي مع أنفلونزا الطيور والالتهاب الرئوي، وخاصة مع دخول فصل الشتاء واحتياج المزارع للتدفئة دون تغطية لحاجاتها من أسطوانات البوتاجاز".
وأضاف، أن "التوسع في استيراد الدواجن على حساب الاهتمام بالإنتاج المحلي، تسبب في استيراد أمراض جديدة للدواجن بداية من الموسم الماضي، ما أسهم في تردي حالة الثروة الداجنة التي كانت تكفي احتياجاتنا ونصدر منها للخارج، حيث كانت تنتج مصر أكثر من مليون و700 ألف دجاجة يوميًا، أصبحت تنتج نحو مليون دجاجة فقط".
وفي سوهاج، سيطرت حالة من الخوف والهلع على أصحاب مزارع الدواجن بمركزي طما والبلينا، إثر نفوق نحو 6 آلاف دجاجة في 5 مزارع، أمس.
واشتكى أصحاب المزارع من إهمال الطب البيطري، لأعمال المتابعة والرعاية، مؤكدين أنهم يضطرون إلى إجراء أعمال العلاج والمتابعة الدورية بأنفسهم، نتيجة غياب الدور البيطري في سوهاج.
من جانبها، نفت مديرية الطب البيطري ما تردد عن إصابة دواجن سوهاج بفيرس أنفلونزا الطيور، مشددة على أن ما تشهده عدد من المزارع قد يكون إصابات عادية ليس أكثر.