وجه نشطاء في مدن "الشيخ زويد ورفح والعريش" انتقادات حادة لنظام الحكم وسياساته، في إدارة الأزمة بشمال سيناء، وأكدوا في شهاداتهم أمام لجنة شعبية لتقصي الحقائق تضم عدة قوى سياسية من الاسكندرية، وصلت للشيخ زويد قبل أيام، أنه لا أمن في سيناء بدون أهل سيناء.
وانتقد الناشط عماد البلك، بحزب الكرامة، عجز القيادة السياسية عن إتخاد قرار بشأن الانفاق السرية في رفح، وإصدار قرار بفتح معبر رفح بشكل تجاري، كما أيد الناشط خالد عرفات- أمين الحزب بالمحافظة، الجهاد ضد الكيان الصهيوني قائلاً "نشعر بأن هناك من يُجهز سيناء وطناً بديلاً لآخرين، في ضوء ضعف الدولة أمام اتفاقية كامب ديفيد، وعدم قدرتها علي نشر قوات الجيش لتأمين المنطقة، كما شعرنا بالخطر عقب زيارة أمير قطر لغزة وتداول أنباء عن تجنيس 50 ألف فلسطيني بالجنسية المصرية".
وأكد مصطفى الاطرش، من قبيلة "الترابين"، فشل عملية تطهير سيناء من الإرهابيين والمعروفة بالعملية "نسر"، وأضاف "غموض المرحلة يجعلنا نوجه السؤال للرئيس مرسي، إلي أين تذهب سيناء؟ خاصة مع مشروعات التمكين الاقتصادى لقطاع غزة عبر منطقة حرة في رفح"، مشدداً علي تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية، ولكنهم ضد التقسيم، فيما أرجع المهندس محمود الاطرش، عن الحرية والعدالة، ما يحدث في سيناء بأنه سيناريو مصنوع لخدمة الأهداف الإسرائيلية.
وقال أيوب الغول، عن حزب الدستور، إنه لا يمكن حل مشكلة أمن سيناء في معزل عن أهل سيناء، واصفاً عملية منح عقود لشركات أجنبية بينها قطرية وتضم مساهمين من الإخوان المسلمين، وآخر لإنشاء مصنع تصل شراكة رجال أعمال الإخوان فيه ل 17%، بأنه لا يمت بصلة إلي خطة تنمية سيناء، بل إلي تنمية الإخوان المسلمين، بحسب تعبيره.
وأوضح إبراهيم المنيعي- أحد وجهاء قبيلة "السواركة"، بأن مشكلات سيناء لا تُحصى، فمشكلة نقص الوقود مثلاً تجر شبه الجزيرة إلي ما سماه "حرب أهلية"، وفي المقابل هناك 11 مضخة وقود في نطاق كيلو متر واحد تصدر الوقود لغزة، وأضاف "هل تعجز أجهزة الأمن عن السيطرة علي كيلو متر واحد فقط، حيث يتم ضخ 800 ألف لتر وقود يومياً إلى غزة عبر الانفاق"، محملاً المسؤولية لجهازي الأمن الوطني والمخابرات العامة، وتابع "لسنا ضد إمداد إخواننا في غزة بالوقود، ولكن لا يجوز منحهم حصة شمال سيناء".
كما طالب الناشط سعيد عتيق، من شباب الثورة، الرئيس مرسي، بأن يُعلن إلي الناس حقيقة ما يدور في سيناء، وأن يكشف حقيقة السيناريوهات التي تحاك ضدها، وما يردده قيادات حماس عن نوايا إنشاء وطن بديل فى سيناء.