قال الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، عقب اللقاء الذي جمعه بالرئيس محمد مرسي مساء أمس، ضمن مجموعة من دعاة ورموز القوى الإسلامية: "إن الرئيس التقى بهم؛ لأنهم من المؤثرين في المشهد العام بالبلاد، ومن الأطراف الفاعلة في الشارع السياسي المصري." وكان من بين ضيوف مرسي في اللقاء، نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، والشيخ محمد مختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية، والداعية السلفي محمد حسان، علاوة على عدد ممن أعلنوا مشاركتهم في مليونية تطبيق الشريعة، التي قاطعها حزب الرئيس «الحرية والعدالة»؛ كان من بينهم الشيخ نشأت أحمد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور محمد عبد المقصود، والدكتور صفوت عبد الغني، والدكتور عصام دربالة القياديون بالجماعة الإسلامية.
وعن تفاصيل اللقاء قال البر ل«الشروق»: "الرئيس أم مجموعة العلماء والدعاة في صلاة شهدها بهو القصر الرئاسي، وتناولوا خلال اللقاء عدة محاور رئيسية؛ على رأسها الأحوال الداخلية للبلاد، والمساعي التي يتم بذلها للتعافي الاقتصادي والأمني."
مضيفًا: «تبادل المجتمعون وجهات النظر والاقتراحات فيما يخص التطورات بسيناء، ورموز الحركات الإسلامية ممن حضرت اللقاء لن تدخر جهدًا في التواصل مع أي من الحركات والجماعات بسيناء من أجل حقن الدماء، والاطمئنان على حدود مصر، وتهدئة الأوضاع في ظل الظروف الحساسة الراهنة التي تتطلب الاستقرار والمزيد من العمل».
وتابع البر: «كان الشغل الشاغل للرئيس، التأكيد على التوافق بين جميع القوى السياسية والحركات على مختلف توجهاتها والتيارات الشبابية والثورية من أجل عبور المرحلة القادمة دون أزمات في ملف الدستور والاستفتاء والاستحقاقات البرلمانية في مجلس الشعب والمحليات.»
من ناحيته، قال الدكتور سعيد عبد العظيم، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية وعضو مجلس شورى العلماء: «الرئيس استعرض عددًا من الإصلاحات على كافة المستويات؛ منها التحسن الملحوظ على أداء الجيش المصري، وتفرغه لعمله المنوط به، والاهتمام بالتدريبات، فضلا عن التحسن في أداء وزارة الداخلية، على الرغم من وجود عدد من المشكلات في أدائها يحتاج مزيدًا من الوقت».
وتطرق الاجتماع بحسب عبد العظيم، إلى «القروض الخارجية ومدى تقيدها بالشريعة الإسلامية، وأكد مرسي على التزامه بثوابت الإسلام، وطمأن الحضور حول القروض الدولية وعدم مخالفتها الشريعة الإسلامية».
واتفق الحضور على أن سيناء مفتوحة ومستهدفة من الداخل والخارج من خلال السلاح الموجود فيها، فضلا عن نزعة الفكر التكفيري، مع التأكيد على هدوء الأمور في سيناء، باستثناء منطقة الشمال، وأكد الحضور على ضرورة مواجهة الأفكار التكفيرية بالحوار وليس الحل الأمني فقط، فضلا عن حل المشكلات المتراكمة هناك.
وعن تطبيق الشريعة الإسلامية، قال عبد العظيم إنه تم الاتفاق على انتظار ما تسفر عنه المسودة الأخيرة من الدستور، مشيرًا إلى أن مرسي ليس بيده شيء في هذا الخصوص، ولكنه حريص على الإسلام.
وأوضح محمد يسري إبراهيم، الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «وقفنا في لقاء الرئيس على حجم التحديات التي تواجه مصرنا في الداخل والخارج؛ استبشرنا بما تحقق من إنجازات وما ينتظر التعجيل به من إصلاحات».