●● العنصرية مرض يهدد الكرة الأوروبية والإنجليزية بشكل خطير. وهناك إجراءات تتخذ من جانب السلطات الرياضية والأمنية عند ظهور أى بادرة تعصب أو كراهية. فالمشجع الذى يهين لاعبا يقبض عليه فورا. ومنذ حادثة لاعب منتخب الشباب الإنجليزى دانى روز فى صربيا هناك حملة شرسة ضد العنصرية فى الصحف الإنجليزية. وكما أشرت النقد هناك شديد القسوة فى لغته، ومن ضمن تلك اللغة هذه الكلمات التى تناقش قضية العنصرية وكتبها الصحفى ديس كيللى: «هم القرود، هناك الكثير منهم. ولا أخشى من قول ذلك وتأكيده. إنهم يصرخون عليه من المدرجات. ويلقون بأصابع الموز إليه. لكن كبير القرود وقائدهم هو سيب بلاتر رئيس الفيفا. إنه القرد الذى لا يرى الشر. وبعده يأتى رئيس الاتحاد الأوروبى ميشيل بلاتينى. إنه القرد الذى لا يسمع الشر. ودعونا لا ننسى الحلقة المفقودة. إنه الاتحاد الصربى لكرة القدم. إنه القرد الذى لا يتحدث بالشر.. خاصة حين يكون ذلك فى حديقة الحيوان الخاصة به».
●● المقال طويل وزينته صورة عريضة لثلاثة قرود، عملا بالحكمة الصينية التى تتحدث عن ثلاثة قرود لا ترى، ولا تسمع، ولا تتكلم، وكل قرد فى الصورة طبع عليه اسم، واحد لبلاتر، والثانى لبلاتينى، والثالث للاتحاد الصربى لكرة القدم.. والواقع أن العنصرية تهدد اللعبة خاصة بعد انتشار اللاعبين أصحاب البشرة السمراء فى العديد من الدول الأوروبية.. والأمر لا يتوقف عند مقالات النقد، أو بيانات الشجب والرفض كما يفعل «الشجيبة».. (جمع مفترض أو مخترع للذين تربوا على الشجب والحرب بالكلمات والعقاب بالكلام والسلام).. وأى إصلاح فى أى مجال، وفى أى لحظة من لحظات التاريخ يبدأ بالعقاب الصارم لكل من يتجاوز ويخترق النظام العام أو القانون.. بيانات الرفض والشجب والتهديد والنصح وموضوعات الإنشاء لم تعد تصلح للفوضى، وهى لم تصلح فى أى عصر.
●● خارج الإطار: كان خطاب الهزيمة الذى ألقاه ميت رومنى، مساويا فى أدبياته لخطاب النصر الذى ألقاه أوباما.. قال رومنى: «أهنئ الرئيس بفوزه، وأرجو له النجاح فى قيادته للأمة. أشاد بزوجته وأولاده. وكل من عاونه فى حملته الانتخابية. « وكان رومنى اتصل بأوباما وقدم له التهنئة على انتصاره. وعلى الرغم من نبرة الحزن تراه راضيا بالنتيجة، منتميا فى النهاية لبلده. ومعترفا بأنه الآن لم يعد منافسا لمرشح رئاسة وإنما خاضعا لسلطة رئيس.
أما أوباما فكان خطابه حصة فى البلاغة والسياسة والوطنية. وقال إنه فخور بكونه رئيس الشعب الأمريكى. وتحدث أيضا عن زوجته. وكان حريصا على أن يضعها بجواره، فلا تسير خلفه. ولا تتقدم أمامه. وتحدث أوباما عن الأقليات فى الولاياتالمتحدة. وهم من كل صوب وجنس ولون، مؤكدا أن بلاده أرض الحرية والأحلام.
وعقب انتصاره الكاسح قال أوباما إنه سوف يسعى للتنسيق مع رومنى ليرى كيف يمكن أن يعملا معا من أجل أمريكا.
●● الصبر يا رب.. ومع ذلك لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا والله العظيم.