صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، أن "تركيا ستطلب من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ "باتريوت" على طول حدودها مع سوريا".
كما عززت تركيا العضو بالحلف، وجودها العسكري بالفعل على طول الحدود الممتدة لمسافة 910 كيلومترات، وردت بالمثل على إطلاق نار وقذائف "مورتر" التي سقطت على أراضيها جراء القتال بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه "فيما يتعلق بهذا الأمر (صواريخ باتريوت) .. سيجري التقدم بطلب رسمي وشيك".
كما أشار المسؤول، إلى أن هناك تهديداً صاروخياً محتملاً لتركيا من جانب سوريا، وأن لتركيا الحق في اتخاذ خطوات للرد على مثل هذا التهديد، ولم يذكر المسؤول مزيداً من التفاصيل.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي- أحمد داود أوغلو، رداً على سؤال بشأن مثل هذا الطلب "ستتم دراسة كل شيء في إطار الاستعدادات المحتملة".
في وقت سابق نقلت محطة "إن.تي.في" التلفزيونية التركية التي كانت حاضرة أثناء المؤتمر الصحفي عن "اوغلو" قوله: إن "الحلف يستعد بالفعل لنشر الصواريخ داخل تركيا، لكنها سحبت التقرير في وقت لاحق، ونفى مسؤول تركي إدلاء الوزير بتلك التصريحات.
كما ذكرت صحف تركية -في وقت سابق- أن أنقرة تعتزم تقديم طلب رسمي للحلف لنشر صواريخ "باتريوت" لكنها لم تحدد نطاقاً زمنياً لتقديم الطلب.
يذكر أن الحلف قام بنشر صواريخ "باتريوت" في تركيا مرتين من قبل، في 1991 ثم في 2003 أثناء حربي الخليج، وقدمت هولندا الصواريخ في ذلك الحين.