تأجيل محاكمة سائق قطار قليوب ومساعده لجلسة 14 نوفمبر

قضت محكمة جنح قليوب، برئاسة المستشار عمرو عبده، اليوم الأربعاء، بتأجيل نظر قضية محاكمة سائق قطار قليوب أحمد سيد عبد الحميد ومساعده علي ماهر؛ لقيامهما بالتسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة 9 آخرين في حادث قطار رمادة بقليوب، إلى جلسة الأربعاء المقبل، الموافق 14 نوفمبر الجاري، مع استمرار حبس المتهمين، ورفضت المحكمة طلب الدفاع بإخلاء سبيلهما لحين انعقاد الجلسة المقبلة.

حضر المتهمان إلى المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، أشرف عليها العميد أسامة عايش رئيس المباحث الجنائية، وتجمع العشرات من العاملين بهيئة السكك الحديدية والسائقين من زملاء المتهمين، الذين أكدوا أنهما مظلومان وضحية لأخطاء المسؤولين، وليس عليهما أدنى مسؤولية في الحادث؛ لأن ضحايا الحادث كانوا يستقلون القطار فوق السطح، واتهموا الهيئة والشرطة بالتقصير في وقف ظاهرة التسطح على القطارات، ولا تؤدي دورها في حماية السائقين عندما يواجهون هذه المشكلة.

وكانت النيابة العامة بقليوب، برئاسة هيثم أبو ضيف قد وجهت للمتهمين تهم القتل والإصابة الخطأ والإهمال الجسيم في إدارة مواصلات عامة، وتناول السائق للمخدرات بعد أن أثبتت تحاليل المعامل المركزية بوزارة الصحة تناوله للمخدرات، أثناء الحادث الذي تسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة 9 آخرين؛ حيث كشفت التحقيقات أن الرعونة في قيادة القطار أثناء دخوله على تحويلة قرية رمادة بقليوب، أدت إلى وقوع الحادث.

كما كشف تقرير اللجنة المشكلة من هيئة سكك حديد مصر والتي ضمت مهندسًا فنيًا ومهندس إشارات و3 مسؤولين آخرين من هيئة السكة الحديد، أن الإشارات كانت تعمل وقت وقوع الحادث.

كما أكد التقرير، أن السرعة التي كان عليها القطار وقت الحادث كانت عالية وهذا مخالف؛ حيث إن السرعة التي من المفروض أن يسير عليها هذا القطار أثناء دخوله التحويلة 8 كيلو مترات، بينما خالف السائق السرعة المقررة ودخل على التحويلة بسرعة تتجاوز 70 كيلو، مما أدى إلى وقوع الحادث.

كما أكد تقرير اللجنة أيضًا، أن القطار بصلاحية سليمة والفرامل تعمل بشكل جيد، وأن السائق لم يتبع التعليمات الخاصة باستخدام الإشارات؛ مما أدى إلى وقوع الحادث .

تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء احمد سالم جاد مدير أمن القليوبية إخطارًا من المقدم أحمد حماد رئيس مباحث مركز قليوب، بمصرع 6 ركاب من قطار وإصابة 9 آخرين؛ بسبب دخول القطار مسرعًا على تحويلة رمادة قبل دخوله المحطة.